أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تتراجع حتما عن مذكرة التفاهم مع ليبيا، واستعدادها لتعزيز البعد العسكري للمساعدات إليها، من البر والبحر والجو، إذا تطلب الأمر.

في كلمة له خلال مشاركته الأحد، في مراسم إنزال “بيري رئيس”، الغواصة الحديثة محلية الصنع، إلى الماء بولاية قوجه ايلي (شمال غرب).

وقال الرئيس أردوغان :”تركيا لن تتراجع حتما عن خطواتها في سوريا ولا عن مذكرة التفاهم مع ليبيا”.

وأوضح أن اليونان والدول الداعمة لها كانت منذ فترة طويلة تسعى إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة في البحر.

وأضاف: “إذا تخلينا عن الإجراءات التي بدأناها مع قبرص التركية وليبيا فإنهم (اليونان وداعموها) لن يتركوا لنا أي ساحل ندخل منه البحر”.

وأكد على أن سياسة تركيا، ليست التورط في مآزق عبر السعي للقيام بأمور لا تطيقها، أو التدخل في أماكن بغير وجه حق.

وشدد على أنه “لا يوجد في مذكرة التفاهم مع ليبيا أي وجه يتعارض مع قوانينا والقانون الدولي”.

ومضى قائلا: “ليس لدينا نية لافتعال مشاكل مع أحد أو اغتصاب حقوق أي كان”.

وعن الأطراف الداعمة لخلفية حفتر، قال الرئيس أردوغان : “يدافعون عن بارون حرب بدلًا من الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة.. ليبيا وتركيا جارتان بحريًّا”.

وتابع أردوغان: “سنقيم كافة الإمكانيات التي من شأنها تعزيز البعد العسكري لهذه المساعدات (إلى ليبيا) من البر والبحر والجو إذا تطلب الأمر”.

في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.