قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، “أسامة حمدان”، إن صمت حركته عدة شهور عن اعتقال السعودية عددا من كوادرها كان ضمن المحاولات والسعي السياسي لحل هذه المشكلة دون ضوضاء أو شوشرة.

واستدرك بأنه “وصلنا للأسف إلى نقطة لم نستطع فيها البقاء صامتين”، بحسب قوله.

وكشفت حركة “حماس” أن السعودية تعتقل عشرات الفلسطينيين من بينهم قيادات بالحركة.

وقال “حمدان” في تصريحات لموقع مؤسسة ‘القدس الدولية”، إن بوصلة “حماس” كانت وما تزال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومرت الحركة طوال 30 عاما بـ”آلام وجراحات”.

وأشار إلى أن حركته لم ترد على الإساءات، “ليس ضعفا ولا عجزا”، ومسؤوليتها أن تظل بوصلة الأمة كاملة تجاه فلسطين، وعدم الدخول في فتن ومعارك جانبية.

وتابع: “رغم ذلك لا تزال مساعينا قائمة لحل المسألة، بأقل قدر من الضوضاء، ولكن أتمنى ألا يفهم هذا بأنه ضعف في موقفنا، فالذي يقاوم الكيان الصهيوني، ويصمد في وجه الضغوط الأمريكية، والذي يضحي من أجل تحرير فلسطين والقدس، لا يعجزه أو يخيفه مواجهة أي معركة”.

لكنه ألمح في الوقت ذاته إلى حرص حركته على علاقاتها مع السعودية: “نحسن تقدير الأمور، ومعركتنا كانت وما زالت ضد الكيان الصهيوني”.

وبحسب “حمدان”، فإنه “إذا قرر أحد أن يكون بجوار الكيان الصهيوني، ويبيع القدس، فعليه أن يدرك تماما أن هذا لن ينفعه، وسنواصل العمل من أجل الإفراج عن المعتقلين، ليس على سبيل الجميل أو المن، ولكن لأجل عملهم لصالح فلسطين، فهم من يستحق التكريم لا الوضع في السجون”.

وأكدت “حماس”، الإثنين الماضي، أن “جهاز “مباحث أمن الدولة” السعودي، اعتقل في 4 أبريل/نيسان 2019، القيادي “محمد صالح الخضري”؛ مسؤول إدارة العلاقة مع السعودية مع آخرين.

ووصفت الحركة في بيان لها الخطوة السعودية بـ”الغريبة والمستهجنة”، منوهة أنه تم أيضا “اعتقال نجله الأكبر هاني، بدون أي مبرر، ضمن حملة شملت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”.

وأكدت أن “جهود الوسطاء لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن”، مطالبة السعودية “بإطلاق سراح الخضري ونجله، والمعتقلين الفلسطينيين كافة”.