قررت أسرة فيلم “أميرة”، الخميس، وقف عروضه إثر انتقادات واسعة طالته من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

ويحكي الفيلم قصة فتاة اسمها “أميرة”، ولدت عبر نطفة مهربة من والدها الفلسطيني القابع في سجن “مجدو” الإسرائيلي.

لكن، وفق رواية مؤلف الفيلم، تُفاجأ البنت، في فترة لاحقة، أن هذه النطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.

وفي بيان نقله المخرج المصري، محمد دياب، عبر حسابه على فيسبوك، قالت أسرة الفيلم: “نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية”.

وتابع البيان: “سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته”، مضيفًا:  “نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية”.

وأردفت أسرة الفيلم في بيانها: “نتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرون على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا أو اجتزاء”.

بدوره، رحّب نادي الأسير الفلسطيني بالخطوة، لكنه رفض طرح الفيلم للنقاش، وطالب “بطي صفحته إلى الأبد”.

وقال رئيس النادي، قدورة فارس: “حرصنا على مشاهدة الفيلم من ألفه إلى يائه، وعقدنا أكثر من جلسة وتوقفنا مطولًا عند التفاصيل التي يتناولها، قبل الإعلان عن موقفنا الرافض له”.

والأربعاء الماضي، دعا الأسرى في بيان لهم إلى “سحب هذا الفيلم المسيء لقضية إنسانية بامتياز، ومعاقبة جميع من شارك في هذه الجريمة مِن منتجين ومخرجين وممثلين ومسوقين”.

ووفق بيانات المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإن الفيلم يشكك الفيلم في نسب أبناء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، الذين تم إنجابهم عبر “نطف مهربة” لآبائهم.

ووصف الأسرى الفلسطينيون، في بيانهم، الفيلم بـ”الخيال الهادف لتحقيق مكاسب فنية على حساب تضحيات الأسرى”.