التقى وفد من قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، يوم الأربعاء، بمساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، والمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث.

وتناول اللقاء بحسب بيان صادر عن المعارضة السودانية، “الوضع في البلاد وضرورة انتقال مقاليد الحكم إلى سلطة مدنية انتقالية، كما تمت مناقشة أحداث مجزرة القيادة العامة وأحداث القتل والترويع في مدن وقرى السودان المختلفة التي صاحبت المجزرة، وضرورة التحقيق الشفاف والمسنود دولياً في هذه الأحداث وتقديم من أمر وخطط ودبر ونفذ للمحاسبة والمحاكمات العادلة”.

وبحسب بيان المعارضة السودانية، فقد أكد الطرفان في اللقاء على “ضرورة انتقال مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية في أقرب وقت تحقيقاً لتطلعات الشعب السوداني ومكتسبات ثورته”.

كما أكدا على الترحيب بمبادرة إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد للوساطة وما توصلت إليه حتى الآن ودعم كافة جهودها. وكذا “تحميل المجلس العسكري الانقلابي للمسئولية عن مجزرة فض اعتصام القيادة وما تبعها من أحداث، وضرورة تكوين لجنة تحقيق مسنودة دولياً لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة”.

وأوضح البيان أنه تم التأكيد خلال اللقاء أيضاً على “ضرورة سحب القوات العسكرية والمليشيات من المناطق السكنية في المدن والقرى فوراً واستبدالها بقوات الشرطة لحفظ الأمن. وعلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً، ورفع الحظر عن خدمات الانترنت بالبلاد وكفالة الحريات الإعلامية”.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية، تعيين مبعوث خاص لأزمة السودان، هو الدبلوماسي السابق دونالد بوث، الذي كان قد تولى هذا المنصب سابقاً، وذلك بهدف تكثيف الضغط على المجلس العسكري بغرض إنهاء القمع.

ودونالد بوث دبلوماسي أميركي سابق ملم بالشؤون الأفريقية، إذ عمل سفيراً في دول أفريقية عدة (زامبيا وليبيريا وإثيوبيا) تحت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية.