لا يزال الرأي العام العالمي متمسكًا برفضه لتولي الإماراتي سلطان الجابر رئاسة مؤتمر قمة المناخ COP28 التابع للأمم المتحدة المقرر عقده في دبي نهاية هذا العالم خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وذلك بسبب سجله الشخصي الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان من جهة، وبسبب منصبه الرسمي كرئيس لشركة بترول أبو المملوكة للدولة والتي تعتبر في حد ذاتها أكبر مسبب لتلوث المناخ.
في هذا الصدد ناشد أكثر من 100 مشرع من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قادة دولهم والأمم المتحدة لرفض وجود سلطان الجابر رئيسًا للقمة، كما طالبوا باتخاذ مزيد من الخطوات للحد من نفوذ شركات الوقود خلال الاجتماعات التي ستستضيفها الإمارات نهاية العام.
وكان نحو 99 من الاتحاد الأوروبي و34 مشرعا أمريكيًا قد وقعوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ومنسق المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل.
وجاء في الرسالة كما قال مانون أوبري، عضو البرلمان الأوروبي وأحد الموقعين “مليارات الأشخاص حول العالم ينتظرون نتائج قمة المناخ التي ستُعقد في الإمارات… جشع الشركات وأكاذيب جماعات الضغط هم من تسببوا في أزمة المناخ هذه… ومع ذلك يريدون أن يترأس سلطان الجابر القمة… يجب علينا منع المصالح الخاصة من التدخل في السياسة واستعادة ملكية مستقبلنا “.
الجدير بالذكر أن الحملة المنظمة ضد تولي سلطان الجابر هذه القمة لا تُعد الأولى من نوعها، يناير/كانون الثاني المنصرم دعا أكثر من عشرين مشرّعًا أميركيًا مبعوث المناخ في البلاد جون كيري إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على الإمارات لتغيير الجابر، كما طالب المشرعون من الحزب الأخضر في الاتحاد الأوروبي بنفس المطالبات في رسالة موجهة إلى ستيل من الأمم المتحدة.
في المقابل، وردًا على هذه الرسالة، قدم منظمو COP28 الدعم لشركة الجابر وقالوا في بيان “نعتقد أن خبرة الدكتور سلطان كمهندس، يعمل عبر طيف الطاقة، إلى جانب خبرته كرائد عالمي كبير في الصناعة، هي عوامل من شأنها أن تساعد في دفع نهج الإمارات التحويلي إلىCOP28 “.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا