جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوته لحوار غير مشروط لحل الأزمة الخليجية قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.

ودعا إلى إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية المنازعات بين الدول بالطرق السلمية.

جاء هذا في كلمته أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مساء اليوم الثلاثاء، وتعرض فيها لموقف بلاده من مختلف القضايا العربية والدولية.

ووجه أمير قطر في كلمته انتقادات حادة للدول التي تقاطع بلاده، قائلا: “أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جائر مستمر، فرضته دول مجاورة منذ 5 يونيو الماضي، ويشمل هذا الحصار كافة مناحي الحياة”.

وبين أن “بلاده تدير حاليا حياتها واقتصادها وخططها التنموية وتواصلها مع العالم الخارجي بنجاح، بفضل وجود معابر بحرية وجوية ليست لهذه الدول سيطرة عليها”.

وبين أن “الحصار فرض فجأة ودون سابق إنذار، ما حدا بالقطريين لاعتباره نوعا من الغدر”.

ووصف آل ثاني الإجراءات التي قامت بها الدول التي “حاصرت” بلاده بـ “الإرهابية”.

وقال في هذا الصدد “لقد تدخلت الدول التي فرضت الحصار الجائر على قطر في الشؤون الداخلية للدولة عبر الضغط على مدنييها بالغذاء والدواء وصلات الرحم لتغيير موقفهم السياسي لزعزعة الاستقرار في دولة ذات سيادة. أليس هذا أحد تعريفات الإرهاب؟”.

وبين أن من وصفهم بـ “مخططي الحصار” كانوا يتوقعون “أن تحدث الخطوة أثرا صادما مباشرا يؤدي إلى تركيع دولة قطر، واستسلامها لوصاية شاملة تفرض عليه”.

وأشار إلى أنهم استندوا إلى “تصريحات مختلقة نسبت إليه وزرعت في موقع وكالة الأنباء القطرية بعد قرصنتها (مايو الماضي)”.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.