أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الجمعة، أن دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للوساطة الأفريقية في حل أزمة سد النهضة يدعم المفاوضات الثلاثية التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة “دينا المفتي” في مؤتمر صحفي بالعاصمة أديس أبابا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إنا).

وشدد المفتي على أن قرار مجلس الأمن الدولي بدعم الوساطة الأفريقية في النزاع مع مصر والسودان “انتصار دبلوماسي كبير لبلاده”.

وأضاف المفتي: “يمكن اعتبار هذا انجازا كبيرا لاثيوبيا ولشعب البلاد”.

وصرح المسؤول الإثيوبي: “رغم الجهود التي تبذلها مصر والسودان لإحالة ملف السد إلى مجلس الأمن ، أعاده الأخير إلى الاتحاد الأفريقي”.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة ثانية لبحث الخلاف بشأن السد الإثيوبي، يوم الخميس، بعد تنظيم الاجتماع الأول العام الماضي. إلا أنه لم يصدر أي قرار بشأن مشروع القرار العربي الداعي إلى استمرار المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان لمدة ستة أشهر أخرى، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.

وأحالت الهيئة الأممية ملف سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، داعية الدول الثلاث إلى المضي في مسار المفاوضات ، دون تحديد مهلة كما طلبت مصر والسودان.

وأخطرت إثيوبيا دولتي المصب (مصر والسودان)، اليوم الاثنين، ببدء ملء السد للمرة الثانية دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي. ورفضت القاهرة والخرطوم ذلك ووصفته بأنه “إجراء أحادي الجانب”.

تصر أديس أبابا على ملء السد للمرة الثانية خلال شهري يوليو وأغسطس، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق. أفادت أديس أبابا أنها لا تهدف إلى الإضرار بالخرطوم والقاهرة ، لكنها تنوي توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

من ناحية أخرى، تصر مصر والسودان على التوصل إلى اتفاق ثلاثي لملء السد وتشغيله أولاً، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل.