كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال، “بنيامين نتنياهو” وأركان حكومته وقادته العسكريين يشعرون بـ “إحباط شديد” إزاء السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، نتيجة لعدم مراعاة واشنطن المصالح الإسرائيلية في سوريا باتفاق مناطق خفض التصعيد، وهو ما أضفى شرعية على الوجود الإيراني في الجنوب، بحسب صحيفة “هآرتس”.
وقالت الصحيفة إن “واشنطن لا تبدي أي استعداد لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، ومن المتوقع أن ينتظر ترامب حتى طرد تنظيم الدولة من الرقة ومن ثم يسحب قواته بشكل مطلق من سوريا وقطع علاقته بما يحدث في سوريا”.
وتشير الصحيفة إلى أن “المليشيات الدرزية والعشائرية التي قامت المخابرات الأردنية بالتعاون مع واشنطن بتشكيلها في جنوب سوريا لتـأمين منطقة حزام أمني لن تغامر بالاعتراض على انتشار المليشيات الشيعية في المنطقة”.
بدوره، كشف موقع “وللا” الإخباري، النقاب عن أن الوفد الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد “يوسي كوهين”، الذي يزور الولايات المتحدة بهدف إقناع واشنطن بالتدخل لطرد الإيرانيين من سوريا، فشل حتى الآن في مهمته.
كما أفادت “هآرتس” أنه سيرافق رئيس الموساد في بعثته كل من رئيس الاستخبارات العسكرية “هرتسي هليفي” ورئيس قسم السياسي الأمني في وزارة الأمن، “زوهير بلطي”، وسيبحث الوفد مع المسؤولين في البيت الأبيض، المخاوف إسرائيل حيال تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا وتمركز عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني على خط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض قوله إن “الوفد الأمني الإسرائيلي سيلتقي المستشار للأمن الوطني الجنرال ماك ماستر ونائبته دينى باوول، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، حيث بادر لهذه اللقاءات جراد كوشنير صهر ومستشار الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط”.
اضف تعليقا