في قرار استبدادي منقطع النظير، قرر وزير التعليم العالي في مصر “خالد عبدالغفار” إلغاء نتيجة انتخابات مجمع اللغة العربية التي تقضي بفوز “حسن الشافعي”، واعتمد تعيين “صلاح فضل” الخاسر بدلا عنه في المنصب.
وتصاعدت اتهامات موالية للنظام ضد “الشافعي” باعتباره ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه غير جدير بمنصبه الذي يتولاه منذ فبراير/شباط 2012.
وعلى الرغم من أن قانون المجمع ينصر على أنه “يصدر قرار من رئيس الجمهورية باعتماد انتخاب رئيس المجمع، حيث يكون انتخاب المرشح صحيحًا إذا حصل على الأغلبية المطلقة لهؤلاء الأعضاء”، إلا أن ذلك لم يحدث.
رفض اعتماد نتيجة الانتخابات
ووفق مصادر، فقد رفض وزير التعليم العالي، اعتماد نتيجة الانتخابات، وبالتالي لم يطلع الرئيس الجمهورية عليها، للحصول على تصديقه.
في #مصر_الانقلاب، لا تتوقف الانقلابات!
المدعو صلاح فضل سقط في انتخابات رئاسة مجمع اللغة العربية أمام الدكتور حسن الشافعي، إلا أن النظام عين الساقط رئيسا بالإكراه.— عبد الرحمن أبو العُلا (@Aboalolaa) November 19, 2020
من جانبه، صرح “فضل” أن الانتخابات الأخيرة التي أجريت على منصب رئيس مجمع الخالدين، “تمت بطريقة غير قانونية”، وبالتالي لم تعتمد الوزارة نتيجتها.
ويعد “الشافعي”، أول أزهري يعتلي منصب رئاسة مجمع الخالدين، وهو أيضاّ عضو في هيئة كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين.
من جانبه، قال الأمين العام للمجمع “عبدالحميد مدكور”، إن الاتهامات الأخيرة لـ”الشافعي” بالأخونة مجرد “فزاعة انتحابات” لا أساس لها، وأوضح أن الخلافات الأخيرة مع وزارة التعليم العالي “إجرائية فقط”، وتأتي في الشكل دون المضمون.
من جهته، قال الشاعر المصري “فتحي عبدالله”، إن ما حدث في مجمع الخالدين “لا مثيل له من الاستبداد والديكتاتورية حتى في المؤسسات العلمية والثقافية”.
وتساءل غاضبا: “كيف يتخلص النظام الفاشي من رئيس المجمع، بعد أن انتخبته أعظم نخبة في مصر، فكلهم علماء في جميع التخصصات المعرفية من طب وهندسة وزراعة وغيرها من العلوم، هل لأن الشافعي عالم الفلسفة الشهير، تم اعتقاله أيام (الرئيس الراحل جمال) عبدالناصر، بتهمة الإخوان المسلمين أم لأنه قدم بيانا شهيرا ضد الانقلاب العسكري؟ (في إشارة إلى الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي في 2013)”.
اقرأ أيضاً: اعتقال قيادات “المبادرة المصرية”.. تنديد دولي واسع واختبار حقيقي لبايدن
اضف تعليقا