في مكايدة سياسية واضحة، قررت إيطاليا منح جنسيتها الفخرية للباحث المصري المعتقل في القاهرة “باتريك جورج”، بالتزامن مع تصعيدها ضد نظام السيسي بسبب تداعيات مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”.

واعتقلت السلطات المصرية “باتريك”، في فبراير/شباط الماضي، أثناء عودته من إيطاليا لقضاء إجازة في مصر، وأكد محاموه تعرضه للتعذيب بالصعق والضرب في مقر الأمن الوطني.

وطالبت منظمات حقوقية دولية والاتحاد الأوربي والسلطات الإيطالية مصر بالإفراج عن الناشط المعتقل بتهم نشر أخبار زائفة وبيانات كاذبة، والتخطيط لقلب نظام الحكم، فضلًا عن التحريض على أحداث سبتمبر/أيلول 2019.

ويواجه “باتريك” اتهامات باستخدام صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في التحريض على قلب نظام الحكم والتظاهر وتكدير السلم العام، وغيرها من الاتهامات التي باتت توجه للنشطاء والباحثين.

وقالت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، التي ينتسب إليها “باتريك”: “اعتقل باتريك جورج زكي الباحث في القسم الاجتماعي وحقوق الإنسان بالمبادرة المصرية في مطار القاهرة واحتجازه بشكل غير قانوني دون السماح له بالتواصل مع أهله أو محاميه لمدة تجاوزت 24 ساعة”.

وحسب المنظمة، فإن “باتريك” -قبل القبض عليه- كان في إجازة دراسية من عمله للحصول على درجة الماجستير في جامعة بولونيا في إيطاليا، واعتقل وهو عائد إلى القاهرة في إجازة قصيرة، والتحقيق معه من قبل جهاز الأمن الوطني في مطار القاهرة.