قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي ”نحن المسؤولون عن الحفاظ على أمن المضيق وقمنا بإنقاذ طاقم الناقلتين في أقصر وقت ممكن… اتهامات وزير الخارجية الأمريكي (مايك) بومبيو لإيران تثير القلق“.

وحملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان يوم الخميس مما دفع أسعار النفط للارتفاع وزاد من مخاوف وقوع مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة لكن طهران نفت الاتهام بشكل قاطع.

ولم يتضح على الفور ما الذي حل بالناقلة فرنت ألتير النرويجية أو الناقلة اليابانية كوكوكا كاريدجس بعد أن تعرضتا لانفجارات مما أجبر أفراد الطاقمين على تركهما في المياه بين دول الخليج العربية وإيران.

جاء ذلك بعد شهر من استهداف أربع سفن في ”هجمات تخريبية“ قبالة ساحل الإمارات في الخليج.

وقال مصدر إن الانفجار في فرنت ألتير التي اشتعلت فيها النيران وتصاعد منها عمود من الدخان ربما كان بسبب لغم ممغنط. وقالت الشركة المشغلة للناقلة كوكوكا كاريدجس إن هجوما استهدفها يشتبه في أنه نفذ بطوربيد. لكن مصدرا مطلعا قال إن هذا الهجوم لم ينفذ باستخدام طوربيدات.

ونشر بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي يوم الخميس تسجيلا مصورا قال الجيش الأمريكي إنه يظهر قاربا للحرس الثوري الإيراني يقترب من الناقلة كوكوكا كاريدجس ”وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا كاريدجس“.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.

وحذرت إيران مرارا من أنها قد تغلق مضيق هرمز إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأمريكية.

وزادت التوترات أكثر منذ تحرك ترامب في بداية شهر مايو أيار لإجبار عملاء النفط الإيرانيين على خفض وارداتهم إلى الصفر أو مواجهة عقوبات مالية شديدة من الولايات المتحدة.

وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يوميا في مايو أيار من 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان العام الماضي.