أدان الاتحاد الدولي للنقابات في إفريقيا الثقافة المسيئة للعمال، والمنتشرة في المملكة العربية السعودية، مطالبًا بفتح تحقيق في الوفيات “المشبوهة” للعمال الكينيين.

وأصدرت المنظمة بيانًا، الخميس، جاء فيه: “صُدمت المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC-Afric) عندما علمت أن 89 مهاجرًا كينيًا (غالبيتهم من العمالة المنزلية) في المملكة العربية السعودية قد ماتوا خلال العامين الماضيين”.

وأكدت المنظمة أن هذا العدد الصادم للوفيات مقلق للغاية، مضيفة أن هذا التطور المؤسف هو مجرد تسليط الضوء على الممارسات التعسفية والاستغلالية التي طال أمدها التي تُرتكب ضد الأفارقة في السعودية.

وأردف البيان الإفريقي أنه “في المملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى، تعرض العديد من الأفارقة الأبرياء للتعذيب حتى الموت بينما تعرض آخرون لمستويات عمل ومعيشة شبيهة بالعبيد أثناء عملهم بشكل قانوني في ذلك البلد والمنطقة”.

وأضاف البيان: “يتعرض العمال المهاجرون (وخاصة عاملات المنازل) في السعودية بشكل روتيني لانتهاكات تنجم في الغالب عن ممارسات نظام الكفالة، والذي بموجبه يرتبط العامل بصاحب عمل واحد يمكنه بمفرده تجديد أو إنهاء الإقامة والعمل في البلاد”.

وتابع: “بصرف النظر عن معاناتهم من العمل الجبري والسخري، وساعات العمل المفرطة، وتأخير الأجور وحرمانها من الأجور، فضلًا عن الإساءة اللفظية والجسدية، يُصادر العمال المهاجرون جوازات سفرهم بانتظام من قبل أصحاب العمل المسيئين، الذين يتصرفون كذلك ويفلتون من العقاب”.

وانتقد الاتحاد صمت السلطات السعودية قائلًا: “لم تذكر السلطات السعودية أي إجراءات بدأتها أو نشرتها للحد من هذا الحدوث المقلق. لذلك فإن الاتحاد الدولي للنقابات في أفريقيا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الوفيات المشبوهة”.