قال الأردن  إن وحدات من جيش النظام السوري وفصائل موالية لطهران تكثف محاولاتها لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج.

وقال الجيش إنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد “مصطفى الحياري” في حديث لقناة المملكة المملوكة للدولة “نواجه حربا على هذه الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.

وقال الأردن إن الجيش قتل أربعة مهربين يوم الأحد في أحدث مواجهة على الحدود. وخلفت المواجهات 40 قتيلًا على الأقل من المتسللين فضلا عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.

ويعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسيا لنقل الأمفيتامين سوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاجون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

وصارت سوريا التي مزقتها الحرب موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضا إلى أوروبا. وتنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تورطها في صناعة المخدرات وتهريبها.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الأسبوع الماضي إنه يخشى أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سوريا نتيجة الحرب الأوكرانية إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ.

وأثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران، ومنها حزب الله اللبناني، في جنوب سوريا في السنوات الماضية قلق الأردن وإسرائيل.

 

اقرأ أيضًا: ملك الأردن يشدد إجراءات الإقامة الجبرية على أخيه