شهدت تونس خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية ربما تمثل متغيرًا حاسمًا في معادلة الأزمة المحتدمة بين جبهة الخلاص الوطني المعارضة والاتحاد العام للشغل من جهة، ورئيس البلاد قيس سعيد من جهة أخرى.

جدير بالذكر أنه قد شارك المئات من التونسيين في مسيرة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ورفضًا لسياسات سعيد.

فيما احتشد المحتجون بدعوة من جبهة الخلاص، على الرغم من رفض والي تونس الموافقة على هذه المسيرة، بدعوى أن بعض قيادات الجبهة متهمون بـ”التآمر على أمن الدولة”.

من جانبه، قال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي: “حضوركم بهذا العدد وهذه العزيمة دليل على أنكم لن تفرطوا في مكتسبات الثورة”، في إشارة إلى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

يذكر أن المحتجين رددوا هتافات منها “لا خوف ولا رعب السلطة ملك الشعب”، و”يسقط يسقط الانقلاب”، و”شادين شادين (متمسكون) في سراح المعتقلين”، ورفعوا لافتات مكتوب عليها شعارات منها: “الحرية لكل المعتقلين السياسيين”.

تجدر الإشارة أنه في 11 فبراير الماضي، بدأت حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، واتهم سعيد بعضهم بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.

اقرأ أيضًا : جبهة الخلاص تتحدى منع الاحتجاج وتتظاهر في تونس