شهدت تونس، حتى الساعات الأولى من صباح “الثلاثاء” 9 يناير، احتجاجات عارمة رفضًا لغلاء الأسعار، ومطالبة بالتنمية.
وعلى إثر الاحتجاجات شهدت عدد من المناطق بمحافظة القيروان والعاصمة تونس، غلق الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي القيروان وسليانة.
وفي محافظة المهدية، شرق تونس، اندلعت احتجاجات بمنطقة ملولش، وتم إغلاق الطرق الرابطة بينها وبين المدن المجاورة بإشعال العجلات المطاطية؛ ما استدعى تدخل قوات الأمن.
ووفق إذاعات خاصة تونسية، أقدم المحتجون بمنطقة القطار بمحافظة قفصة جنوب العاصمة تونس، على اقتحام مركز الأمن الوطني، فيما شهد حي التضامن غرب العاصمة تجمّع مئات الشباب في شارع ابن خلدون بالمنطقة، وعمدوا لإشعال العجلات المطاطية، وحاويات القمامة، ما دفع الوحدات الأمنية لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وفي سياق متصل نفى العميد خليفة الشيباني، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، ما تم ترويجه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من “إشاعات” حول وفاة شخص بجهة طبربة، نتيجة دهسه من طرف سيارة أمنية.

وبيّن الشيباني في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية، أن الطاقم الطبي أكد أن الشخص كان في “حالة غير طبيعية” وأن جسده لا يحمل أي آثار عنف أو دهس، إضافة إلى أنه مصاب بمرض مزمن يتمثل في ضيق التنفس، وقد تم نقله إثر ذلك إلى المستشفى، ورغم تدخل الفريق الطبي وإجراء الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة”.
كما نفى “الشيباني” ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي، من دهس لأحد الأشخاص بجهة تالة من طرف الوحدات الأمنية، قائلاً إن الهدف من ذلك “الإثارة وتحريك الشارع”.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، بخصوص الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد في الليلة الماضية، أنه تم اقتحام مركز الأمن الوطني بالبطان من ولاية منوبة وحرق أحد مكاتبه، كما تم اقتحام مركز الأمن الوطني بالقطار من ولاية قفصة، وبعثرة بعض الوثائق والتجهيزات به وحرقها أمام المركز، قبل اقتحام مستودع القباضة المالية بالقطار وسرقة كمية من السجائر داخلها، واقتحام المستودع البلدي بنفس المدينة وسرقة سيارتين ودراجات نارية منه.