اختطف المدير التنفيذي السابق لمفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي الليبي، “صلاح عبدالسلام محمد”، من جهة أمنية مجهولة.

وعبرت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، في بيان نشر على موقعها في “فيسبوك”، عن قلقها إزاء الواقعة، مؤكدة أنها تتابع “بقلق بالغ المعلومات والتقارير الأولية التي تفيد باختطاف الأستاذ صلاح عبدالسلام محمد على يد مسلحين تابعين لأحد الجهات الأمنية مساء يوم الأربعاء الموافق من 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمنطقة رأس حسن بوسط مدينة طرابلس، واقتياده إلى مكان مجهول”.

وفُقد الاتصال بهذا المسؤول، فيما “لم يتم التعرف على هوية الجهة الأمنية التي قامت باختطافه، وحتى الآن لا يزال مصيره مجهولا”.

وقال البيان إن اللجنة الليبية تحمل “الأجهزة الأمنية بمدينة طرابلس مسؤولية سلامة السيد صلاح عبدالسلام محمد”، وطالبت وزارة الداخلية بأن تتدخل “للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه بشكل عاجل”.

وتكررت حادثة الاختطاف “بعد 11 يومًا من إطلاق سراحه من قبل النيابة العامة بمكتب النائب العام”، وفق اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان.

واستنكر البيان بشدة وأدان “استمرار حملات التضييق على حرية عمل مفوضية المجتمع المدني، ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في ليبيا”.

ودعا في الوقت نفسه “النائب العام إلى فتح تحقيق شامل في ملابسات واقعة الاختطاف للكشف عن مصيره وإخلاء سبيله دون قيد أو شرط”.

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، تم اختطاف المدير التنفيذي بمفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي من قبل جهاز الأمن الداخلي فرع طرابلس، بالقرب من مكان عمله بمنطقة النوفليين وسط المدينة، وتم اقتياده إلى مكان مجهول.

 

اقرأ أيضا: ليبيا ترفض الاجتماع المصري اليوناني وتعتبره “تحديًا لإرادة الشعب”