أزاحت صحيفة “هآرتس” العبرية الستار عن فضيحة جديدة تورطت بها شركة إسرائيلية أنتجت برمجية تجسس استخدمت لاختراق هواتف صحفيين ومعارضين في اليونان، ما دفع البرلمان الأوروبي لفتح تحقيق في الواقعة.

يذكر أنه بعد أن أثار برنامج “بيجاسوس” للتجسس الذي تنتجه شركة “إن إس أو NSO” الإسرائيلية مشكلات لتل أبيب مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى، بسبب استخدام ذلك البرنامج في التجسس على معارضين وسياسيين وصحفيين، يبدو أن الدور جاء على برنامج جديد، وهو “برداتور Predator” الذي تطوره شركة “سايتروكس Cytrox”.

كما أظهرت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر شركة الصناعات الجوفضائية الإسرائيلية المملوكة للدولة، استثمرت الملايين في برنامج التجسس ذلك.

فيما ذكرت أن “الفضيحة وقعت في اليونان السنة الماضية، حينما كشف أن برنامج التجسس برداتور الإسرائيلي تم تحميله في هاتف مراسل يحقق في قضية فساد في الدولة. البرنامج يسمح للمشغل بالوصول الكامل إلى الهاتف المحمول لضحية التحميل، بما في ذلك جهات الاتصال وملفات وصور ومكالمات وبيانات مشفرة. والمشغل يمكنه أيضا أن يشغل بشكل سري الكاميرا والميكروفون في الهاتف المحمول ويسجل كل ما يحدث”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن “حكومة اليونان اعترفت بأن المراسل كان تحت رقابة المخابرات الوطنية، وبعد ذلك كشف أنه تم تنصيب البرنامج على هاتف كل من رئيس المعارضة، ووزير البنى التحتية السابق، مشيرة إلى أن رئيس المخابرات ورئيس مكتب حكومة اليونان استقالوا على خلفية الفضيحة، والقضية تقف في مركز تحقيق واسع في البرلمان الأوروبي بخصوص الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا التجسس في أرجاء دول الاتحاد”.

 

اقرأ أيضًا : الاحتلال يغتال 3 فلسطينيين مقاومين في جنين