اندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين، بين مقاتلين قبليين وقوات “المقاومة الوطنية” التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح، المدعوم من الإمارات، في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن. 

وأفاد مصدر يمني مطلع أن هذه الاشتباكات اندلعت بين مقاتلين قبليين بقيادة “أبو ذياب العلقمي” وقوات تابعة لنجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في مديرية الوازعية بالريف الغربي من تعز.

وذكر المصدر أن المواجهات جاءت إثر محاولة قوات طارق صالح التمدد نحو المنطقة القبلية التي يديرها “العلقمي”، والسيطرة عليها. وأضاف أن المقاتلين القبليين قاموا بمهاجمة تلك القوات لمنعها من السيطرة على مناطقهم. 

وقد حاولت قوات نجل شقيق صالح، المدعومة إماراتياً، التمركز في مثلث الظريفة، وهو مفترق طرق يربط بين مديريات المضاربة في لحج والوازعية والشمايتين في تعز، تمهيداً للسيطرة عليه، إلا أن مقاتلي العلقمي تصدوا لتلك المحاولات واشتبكوا مع القوات المهاجمة.

وأضاف المصدر أن قوات طارق صالح، الذي يشغل عضوية المجلس الرئاسي اليمني، سعت إلى إيجاد ذريعة للتدخل في منطقة الظريفة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين القبليين، وذلك بعد وقوع انفجار في المنطقة قبل أسبوع من الاشتباكات.

وأشار المصدر إلى أن “العلقمي”، وهو قائد عسكري سابق في القوات التي يقودها طارق صالح، قام بتسليم الشخص المتورط في الانفجار إلى السلطات الأمنية في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، ورغم ذلك أثارت هذه الخطوة غضب قوات نجل شقيق صالح، التي دفعت بقواتها للسيطرة على منطقة الظريفة.

وأكد المصدر أن المقاتلين القبليين بقيادة “أبو ذياب العلقمي” يرفضون أي وجود عسكري لقوات طارق صالح في مناطقهم، وقرروا التصدي لها. 

وقد سبق لهذه القوات أن اشتبكت مع مقاتلي العلقمي في عدة مواجهات خلال الأشهر الماضية، ولم تكن هذه الاشتباكات الأخيرة الأولى من نوعها، بل تكررت في أكثر من مناسبة. ولم يكشف المصدر عن وقوع خسائر بشرية في هذه الاشتباكات أو أضرار مادية.

اقرأ أيضًا : NYT: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول