تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تمادي القمع في السعودية بحيث يتعرض من يرفض الانخراط في النهج الاستبدادي الحكومي إلى الاتهام بالخيانة والتعرض لعقوبة السجن.

فيما نبهت الصحيفة في تقرير إلى أن عشرة قضاة يواجهون تهمة الخيانة العظمى في السعودية بسبب امتناعهم عن الانخراط بشكل كامل في نهج القمع الحاصل في المملكة.

ولفتت إلى أن ستة من هؤلاء هم قضاة بارزون سابقون في المحكمة الجزائية المتخصصة، وأربعة قضاة سابقين في المحكمة العليا، وكانت تهمتهم؛ أنهم لم يكونوا قساة بما يكفي، لإصدار أحكام بالسجن.

يذكر أن واشنطن بوست لفتت إلى أنه بعد إلقاء القبض على القضاة عمد ولي العهد محمد بن سلمان باستبدالهم بقضاة موالين له، ونتيجة لذلك تمت مراجعة المحاكمات والأحكام السابقة للنشطاء السياسيين، والمعتقلين بسبب انتقاد الحكومة السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم زيادة مدة أحكام السجن بشكل كبير.

طبقًا للصحيفة فإنه يترأس قضية القضاة العشرة يسمي عوض الأحمري الذي كان موالي لبن سلمان، والذي عمل سابقاً محققاً قاسياً في مكتب المدعي العام، وكان جزءً من وفد سعودي أُرسل إلى إسطنبول، بغرض التحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

اقرأ أيضًا : استهانة فظيعة بحقوق الإنسان.. “رايتس ووتش” تندد بإعدام مواطن أردني بالسعودية