وصف نائب رئيس الحكومة الإسبانية بابلو إغلسياس الإمارات بأنها بلد معروف بالإجرام، معتبرا أن لجوء الملك الأب خوان كارلوس إليها يعد ضربة قاسية لصورة إسبانيا أمام المجتمع الدولي.
وفي حواره صحيفة “بوبليكو”، علق بابلو على هروب الملك خوان كارلوس إلى الإمارات بقوله: “يبدو لي أن هروب الملك خوان كارلوس فضيحة، والأمر الأسوأ أنه هرب إلى ما نسميه مكان إجرامي (الإمارات)، إنها فضيحة بكل المقاييس لبلدنا”.
ويعد بابلو إغلسياس أحد أعضاء القوى التي طالبت بضرورة محاكمة الملك خوان كارلوس بعد ظهور دلائل قوية بشأن تورطه في عمليات فساد مالي كبيرة مصدرها العربية السعودية ودول أخرى.
وكان القضاء السويسري ثم الإسباني قد أكد حصول الملك على 100 مليون دولار من السعودية جرى تبييضها من بنك سويسري نحو بنما.
وأمام الضغط القضائي والسياسي، لجأ الملك خوان كارلوس بداية الشهر الماضي إلى الإمارات، واعتبر الجميع خروجه من إسبانيا بمثابة هروب من التحقيق القضائي. وتعهد القضاء الإسباني باستدعائه عند بداية التحقيق.
وقبل أيام، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، هروب كارولس إلى الإمارات المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة إلى أن “الإمارات فتحت أبوابها أمام الملك الإسباني السابق، لكنها ما تزال تغلقها بوجه المنظمات الدولية الحقوقية والمراقبين المستقلين، ما يترك لها هامشا من الحرية لتزوير صورتها كدولة متسامحة، ومنفتحة، وتقدمية”.
وانتقدت هيومن رايتس نظام العمل في الإمارات، الذي يربط تأشيرات العمال الأجانب وإقامتهم – الذين يمثلون أكثر من 80% من سكان الدولة- بأصحاب عملهم، وهو ما يزيد من خطر تعرضهم للعقوبات، والترحيل على عكس خوان كارلوس، الذي يمكنه دخول الإمارات بسهولة وترحاب.
اضف تعليقا