عبر السائق الدولي لاندو نوريس عن استيائه من القرار الصادر مؤخرًا عن الاتحاد الدولي للسيارات والذي ينتهك بوضوح حق السائقين في التعبير عن آرائهم بحرية ويحرمهم من الإدلاء بأي تصريحات ذات طابع سياسي إلا بعد الحصول على موافقة كتابية.
وساخرًا من هذا القرار شبه السائق البريطاني البلجيكي أحد أبطال مسابقة “فورمولا 1” هذا التهديد بأنه طريقة يُعامل بها أطفال المدارس وليس أشخاصًا بالغين يتحلون بالمسؤولية تجاه القضايا المحيطة بهم.
وكان الاتحاد الدولي للسيارات قد حدث قانون الرياضة الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي ببند يتطلب إذنًا كتابيًا مسبقًا للسائقين من أجل الإدلاء “بيانات أو تعليقات سياسية ودينية وشخصية”.
“نحن لسنا في مدرسة”، هكذا علق نوريس على القرار ردًا على سؤال وجه إليه خلال فعالية إطلاق سيارة مكلارين 2023 F1، وتابع “لا يمكن أن نطالب بالاستئذان قبل التعبير عن رأينا.. نحن ناضجون بصورة كافية تسمح لنا بحرية التعبير عما نؤمن به.”
وأضاف: “أرى أنه المهم جدًا أن نضمن نحن السائقين أنه لا يزال بإمكاننا التعبير عن آرائنا بحرية تامة… وفي رأيي فإن بطولة F1 لا يجب أن تصبح البطولة التي تتحكم في آرائنا الشخصية ونمط تفاعلنا مع أي قضية… كل ما نرغب به نحن السائقين هو أن نحاول في إحداث تغيير في القضايا المهمة للأفضل، ولا نريد أن يُصبح هذا الأمر من المخالفات التي يعاقب عليها القانون.”
وتابع “حين نعبر عن رأي أو ندلي بتصريح فإن هذا يرجع إلى كوننا شخصيات عامة لدينا الملايين من المعجبين والمتابعين الذين نرغب بالطبع في التأثير عليهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم… يجب أن نتمتع بحرية التعبير”.
وعبر نوريس عن رغبته في أن يعيد الاتحاد الدولي للسيارات حساباته ويلغي القرار خاصة بعد الاحتجاجات التي أعقبت القرار من قبل السائقين والمشجعين ودومينيكالي رئيس بطولة F1.
وعندما سُئل عما إذا كان سيتجاهل العقوبات المفروضة عليه، ضحك نوريس وقال: “لا أعرف طبيعة العقوبات! إذا كانت غرامة مالية أو شيء من هذا القبيل فلن أتردد في كسر القاعدة، لكن إن كانت أكثر قليلًا فللأسف سأفكر قبل أن أُدلي بأي تصريح.”
من جانبه قال ستيفانو دومينيكالي، رئيس الفورمولا 1، إن البطولة لن تسمح بتكميم أفواه سائقيها.
لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف ستُطبق القاعدة في الموسم الجديد، خاصة وأن الاتحاد الدولي للسيارات لديه القدرة على فرض عقوبات مالية ورياضية على سائقي الفورمولا 1.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا