اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، في ظل دعوات من الجماعات الاستيطانية لتكثيف الاقتحامات تزامناً مع حلول ما يسمى “عيد المساخر” (البوريم) اليهودي.

وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد وأمام قبة الصخرة في ظل انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، التي شددت الرقابة والتضييق على الفلسطينيين المتواجدين في المسجد.

وتداولت مصادر عبرية، صورة مستوطن يرتدي زي ما يسمى طاقم “خدم المعبد”، الذي “سيشرف على ذبح القربان داخل المسجد الأقصى المبارك في عيد الفصح”، وقالت إن “هذا الزي يظهر للمرة الأولى في المسجد”.

كما فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وزجت بعناصر الوحدات الخاصة إلى ساحات الحرم، بغية توفير الحراسة للمستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين، نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وفي السنوات الماضية، كثف المستوطنون من خطواتهم لزيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى وتأدية طقوسهم التلمودية داخله، في ظل حملة القمع والإبعادات الشرسة التي نفذتها شرطة ومخابرات الاحتلال بحق المرابطين في المسجد.

ووجهت فعاليات سياسية ودينية ووطنية دعوات لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وحذرت مستويات أمنية وسياسية إسرائيلية من انفجار الأوضاع في القدس كما حصل في رمضان العام الماضي، قبل اندلاع معركة “سيف القدس”.