تحدث خبراء حول عادات كل بلد عربي في عيد الأضحى، والتي دأب المواطنون على إحيائها منذ سنوات طويلة، لكن هذا العام ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية، وما رافقها من تعقيدات سياسية وأمنية في بعض الدول العربية، تتشارك معظم دول العالم العربي بالشعور بضرورة الاقتصاد والتوفير على حساب بعض العادات، كشراء الأضاحي مثلا.
يذكر أن فرحة عيد الأضحى بالدول العربية والإسلامية لم تكن تضاهيها أي فرحة أخرى، فغالبا ما كانت المدن والقرى والأحياء تتحضر لهذه المناسبة قبل أسابيع من موعدها.
ولفت الخبراء أن هذا ما كان يبدو العيد عليه في السابق، أما اليوم للأسف باتت الصورة باهتة نسبيا في بعض الدول العربية، بل بات الغالب أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، وغلاء في الأسعار، وبطالة، وانعدام للاستقرار، وقس على ما سبق من هموم غزت عقل المواطن العربي حتى سلبته فرحة العيد.
لبنان، بلاد الأرز والسياحة، يعاني من أزمة اقتصادية خانقة شلت مرافقه الحيوية ورفعت مستويات البطالة والفقر وأفقدت العملة الوطنية قيمتها.
ومنظمات محلية ودولية، وحتى الأمم المتحدة، قدرت أن أكثر من 70% من المقيمين على الأراضي اللبنانية هم تحت خط الفقر.
أما في مصر فإن الأزمة الاقتصادية الطاحنة طالت أغلب أطياف الشعب المصري، وفي السودان يعاني الشعب من اشتداد المعارك الطاحنة بين طرفي الصراع علاوة عن تعطل الاتفاق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا وأزمة تونس السياسية.
اقرأ أيضًا : السلطات المصرية تفرج عن رجل الأعمال رجب السويركي
اضف تعليقا