أكد تحليل صادر عن مجلة “ناشونال إنترست”، أنه “إذا ما تمكن بشار بشار الأسد من التمتع بيد قوية في لبنان، فسيمكنه هذا من استعادة نفوذه في المنطقة بشكل أقوى، كما أن عودة سوريا المحتملة للجامعة العربية، لن تقوي سلطة الأسد في سوريا فحسب، إذ إنها ستعيد تقوية موقفه في بيروت أيضا”.

فيما أضاف التحليل أنه “يبدو أن استعادة السيطرة السورية على لبنان هي الخطوة القادمة المنتظرة من رئيس النظام السوري، بعد أن بدأ التطبيع العربي معه يتقدم بسبب تداعيات كارثة الزلزال”

جدير بالذكر أنه منذ وقوع الزلزال تلقى الأسد سيلا من الاتصالات المتضامنة من قادة وملوك ورؤساء عرب، واستقبل موفدين أمميين، وهبطت في مطارات بلاده مئات الطائرات محملة بمساعدات للمناطق المتضررة.

كما يشار إلى أن الأسد استغل ورحب بزيارة دبلوماسيين من دول عربية زاروا مناطق متضررة، وبعد أن كانوا يرون في شخص الأسد مشكلة بقمعه الوحشي لشعبه، أصبحوا يرون فيه جزءا من الحل لأمن المنطقة.

كما يرى التحليل أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال “فرصة” لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، قبل أن يطرح سؤالا أساسيا: “كيف سيستخدم الأسد هذه الزيادة الجديدة في الشرعية لتقوية يده في لبنان المجاور؟”.

 

اقرأ أيضًا : عبدالخالق عبدالله يكشف عن الدور الإماراتي في تطبيع العرب مع نظام بشار الأسد