حذرت الأمم المتحدة، من أن “قطاع غزة لا يزال يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
ودعت الأمم المتحدة المانحين الدوليين إلى “تقديم الدعم المستمر لشعب غزة، حيث ستكون هناك حاجة إلى 148 مليون دولار لاستخدامها نقدا، مقابل العمل داخل القطاع في 2019”.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوجريك”، “الخميس” 31 يناير، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال “دوجريك”، “وفقا لأحدث تقرير إنساني، فإن قطاع غزة لا يزال يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يكافح نظامه الصحي لمواجهة عدد كبير من الإصابات الناجمة عن تظاهرات استمرت طوال أشهر على طول السياج في 2018، حيث قتل 180 فلسطينيا وأصيب أكثر من 23 ألفا و330 آخرين”.
وتابع: “وإلى جانب النقص في الإمدادات الطبية، يواجه النظام الصحي مخاوف شديدة بشأن الطاقة، مع تعطل الخدمات الصحية في بعض المستشفيات والعيادات في نهاية ديسمبر 2018، وصلت نسبة الأدوية الأساسية عند مستوى المخزونات الصفرية”.
ولفت “دوغريك” إلى أن مخزون الأدوية لا يغطي سوى حاجز 42%(تكفي شهر واحد فقط)‎.
وأعرب عن أمله في أن تساعد المساهمة القطرية البالغة 20 مليون دولار في برامج النقد مقابل العمل في غزة على التخفيف من بعض الاضطرابات الفورية، داعيا إلى تقديم الدعم المستمر لشعب غزة، حيث ستكون هناك حاجة إلى 148 مليون دولار أخرى لتمويل النقد مقابل العمل في 2019.
وتخضع غزة لحصار بري وبحري وجوي من قبل إسرائيل منذ 2007، عقب سيطرة حركة حماس، على القطاع.
وفي مارس من العام 2018، شارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين، وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن استشهاد 256 شخص، إضافة إلى إصابة أكثر من 26 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.