قال مدعيان إيطاليان إن الطالب جوليو ريجيني، الذي قُتل في القاهرة عام 2016، وقع في “شباك عنكبوتية” نسجتها أجهزة الأمن المصرية في الأسابيع التي سبقت وفاته.

ويحقق المدعيان الإيطاليان، سيرجيو كولايوكو، وميشيل بريستيبينو، في مقتل ريجيني بمصر بالتنسيق مع مسؤولين مصريين، ولم توجه اتهامات حتى الآن إلى أي شخص.

وقال كولايوكو في الجلسة الأولى للجنة برلمانية تشكلت لمراجعة القضية إن قوات الأمن في القاهرة وضعت ريجيني تحت رقابة مكثفة.

وأضاف: “نسج جهاز الأمن الوطني المصري شبكة لجوليو ريجيني قبل وفاته… شبكة استخدم فيها الجهاز أقرب الناس لجوليو في القاهرة”، مرجحا أن يكون أشخاص يعرفون ريجيني قد قدموا معلومات عنه لأجهزة الأمن.

وأشار كولايوكو إلى أن مسؤولين مصريين، لم يذكر أسماءهم، حاولوا في أربع مناسبات تضليل التحقيق، بما في ذلك الادعاء بأن ريجيني ربما توفي في حادث سيارة، ثم التلميح إلى أنه قتل على يد عصابة إجرامية من خمسة أفراد، قتلتهم الشرطة المصرية.

ووضعت إيطاليا العام الماضي 5 من أفراد قوات الأمن المصرية قيد التحقيق لمزاعم عن ضلوعهم في اختفاء ريجيني، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج كان يبلغ من العمر 28 عاما، جاء للقاهرة لجمع مواد لأطروحته القادمة.

ونفى مسؤولون مصريون مرارا أي تورط في مقتل ريجيني، ولم يصدر تعليق فوري من السلطات في مصر على التصريحات الجديدة للمدعيين الإيطاليين.

واختفى ريجيني في 25 يناير 2016، أثناء إجرائه أبحاثا عن النقابات المستقلة في مصر في إطار أطروحة الدكتوراه.