كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن حكومة الاحتلال قررت تسريع خطط تنفيذ خط سكك حديد يربط بين ميناء إيلات بالبحر الأحمر، ومدينة بيسان وصولا إلى ميناء حيفا على البحر المتوسط، ويعرف هذا الخط باسم ـ”خط قطار السلام”، الذي سيربط دولة الإمارات بدولة الاحتلال عبر دول أخرى.
ويشكل المشروع الإسرائيلي منافسا للخط التي تنفذه مصر حاليا للربط بين ميناء العين السخنة، على البحر الأحمر، بميناء العلمين على البحر المتوسط، كما سيكون منافسا لقناة السويس، بشروط معينة، أبرزها سرعة السكة ولوجيستيات الشحن والتفريغ من السفن للقطار الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة العبرية إن مشروع الحكومة الإسرائيلية الطموح، سيكلف حوالي 25 مليار شيكل (6.9 مليارات دولار)، تضمن ميزانية بناء الخط، الذي يجب أن يتصل بالقطار الذي سيمر عبر بلدان أخرى.
وأوضح التقرير، عن اتفاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة المواصلات ميري ريجيف على مسار القطار المخطط، والذي تم التوقيع على الاتفاقية كجزء منه، لافتا إلى أن ميزانية بناء الخط حسب توقعات الحكومة، ستأتي من اتفاقيات دولية واستثمارات عربية وأجنبية مع عدة دول بسبب ربط المسار بـ “خط قطار السلام”، بين الإمارات وإسرائيل.
وقال محرر الصحيفة العبرية لشؤون النقل والمواصلات روي روبنشتاين، إنه بالرغم من أن تكلفة المشروع لا تظهر في الميزانية السنوية الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، إلا أنه تم التخطيط له وخطط تنفيذه جارية بالفعل.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم ربط هذا المسار بمسار آخر يعمل فيه خط فائق السرعة إلى بئر السبع، لقطار فائق السرعة يسير بسرعة 250 كم / ساعة.
ومن المتوقع أن يمر خط القطار السريع من بئر السبع بالقرب من الحدود مع مصر، لتجنب احتمال إطلاق صواريخ باتجاهه من قطاع غزة.
ووفقا للتخطيط، فإن هذا الخط، يجب أن يكتمل العمل فيه بحلول عام 2025.
وتتعدد تقارير عن تأثير سلبي على مستقبل قناة السويس المصرية، بسبب المشروعات البرية التي تخطط إسرائيل لتنفيذها لربط البحرين الأحمر والمتوسط، ومن ضمنها مشروع خط سكك حديد بين ميناء إيلات وميناء عسقلان، وهو المشروع المجمد حتى الآن.
اقرأ أيضا: موريتانيا تنفي مزاعم التطبيع مع الاحتلال
اضف تعليقا