في وقت سابق من هذا الأسبوع وجه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية  (BIRD) رسالة انتقاد شديدة اللهجة إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم، والرئيس التنفيذي للفورمولا 1 ستيفانو دومينيكالي، وجميع الفرق المشاركة في البطولة اعتراضًا على القرار الأخير الصادر عن الاتحاد بحرمان السائقين من التعبير عن رأيهم في أي قضية عامة سياسية أو غير سياسية.

واتهم المعهد القائمين على تنظيم البطولة بـ “قمع حرية السائقين في التعبير عن رأيهم”، بعد أن اشترط الاتحاد “حصول على إذن كتابي من الإدارة أو السلطات الوطنية ذات الصلة قبل الإدلاء بأي تصريح متعلق بقضايا سياسية أو دينية أو شخصية وإلا اعتبر التصريح انتهاكًا لمبدأ الحياد المتبع في البطولة”.

وفي رسالته قال سيد أحمد الوداعي مدير المعهد إن “القرار الأخير للاتحاد الدولي للسيارات يستهدف بوضوح السائقين مثل لويس هاميلتون الذي استخدم منصته للتعبير عن دعمه لحركة Black Lives Matter ، وكذلك لانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في البلدان المضيفة للبطولة وتمتلك سجلات حقوقية سيئة مثل البحرين والمملكة العربية السعودية”.

وتابع “تصريحات لويس هاميلتون لا تختلف عن نوعية التصريحات والبيانات التي أدلى بها الاتحاد الدولي للسيارات… هاميلتون انتقد سياسات بعض الدول، والاتحاد نفسه قرر الانسحاب من السباق في روسيا في الموسم الماضي بسبب غزوها لأوكرانيا.”

تحدث هاميلتون، السائق الأسود الوحيد في الفورمولا 1، مرارًا وتكرارًا ضد الظلم العنصري وعدم المساواة الاجتماعية، كما أعلن دعمه لحقوق الإنسان في البلدان المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، والتي تُقام البطولة على أراضيها.

في الرسالة، شكك الوداعي أيضًا في التزام الاتحاد الدولي للسيارات بحقوق الإنسان مع معهد BIRD قائلاً إن المناقشات السابقة مع الاتحاد “انتهت دون وجود سياسة لحماية حقوق الإنسان”، مضيفًا “من غير الواضح الآن إن كان الاتحاد مهتمًا بإيجاد سياسات مناسبة لضمان ذلك”.

وفي بيان اطلعت BBC على نسخة منه، قال الوداعي “عندما يختار الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا 1 منح سباقات لبعض أكثر الأنظمة القمعية في العالم، مثل البحرين والسعودية، فإنهم يشاركون في عمليات الغسيل الرياضي ويسمحون لهذه الديكتاتوريات بالتغطية على جرائمها المروعة لحقوق الإنسان”.

وتابع “إنه لأمر مزعج للغاية رؤية الاتحاد الدولي للسيارات يحاكي الآن تكتيكات شركائه التجاريين المستبدين من خلال محاولة إسكات أصوات النقاد والمدافعين… عندما أخفق الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا 1 في انتقاد الانتهاكات، كان السائقون مثل لويس هاميلتون هم من وقفوا ضدها وأدانوا هذه الجرائم، بل وأعلن عن دعمه الصريح للسجناء السياسيين في البحرين.”

وأضاف الوداعي “الاتحاد الدولي للسيارات يريد الآن إسكات هاميلتون هو والآخرين ومعاقبتهم إذا تجرأوا على التحدث علانية…. نقول لمحمد بن سليم إن هذه السياسة خاطئة ويجب التراجع عنها على الفور”.