علق مجلس النواب الإيطالي، العلاقات الدبلوماسية مع مجلس الشعب المصري، على خلفية قضية مقتل طالب الدكتوراه “جوليو ريجيني” في القاهرة أوائل عام 2016.

وقال رئيس المجلس “روبيرو فيكو”، في تصريحات صحفية “الخميس” 29 نوفمبر: “مع الأسف الشديد، أعلن رسميا أن مجلس النواب سيعلق كل أشكال العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري إلى أن يتم التوصل إلى نقطة تحول حقيقية في التحقيقات ومحاكمة حاسمة”.

وجاءت الخطوة، بعد إعلان روما أن المشتبه بهم في مقتل “ريجيني” تم تحديد هويتهم وسيتم التحقيق معهم قريبا.

ومن بين الذين سيشملهم قرار الاتهام ضباط من الشرطة ومن المخابرات المصرية، بعد أن تمكنت الشرطة الإيطالية من تحديد هوياتهم.

وقال مصدر إيطالي، إن “تحقيقا في روما بشأن تعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة تسارع وسيتم التحقيق مع المشتبه بهم الأوليين في وقت قريب”.

ويأتي ذلك غداة اجتماع بين فريقي التحقيقات الإيطالي والمصري في القاهرة، تناول أحدث المستجدات، حيث عرض الوفد الإيطالي نتائج ما توصلت إليه تحقيقاته بشأن أبحاث الدكتوراه التي كان يجريها “ريجيني”، كما عرض الجانب المصري نتائج الفحص الفني الدقيق لتسجيلات كاميرات محطات مترو الأنفاق المسترجعة، خاصة في الجزئية الخاصة بالمنطقة المعتمة في تلك التسجيلات.

وكان رئيس مجلس النواب الإيطالي قد أعلن خلال زيارة للقاهرة شهر سبتمبر الماضي، “بعد عامين ونصف، علينا أن نصل إلى محاكمة، فبدون هذه الخطوة إلى الأمام، من الواضح أن العلاقات بين البرلمانات أيضا ستكون معقدة للغاية”.

واختفى “ريجيني” في 25 يناير 2016، قبل أن تعلن أجهزة الأمن العثور على جثمانه أوائل فبراير 2016، على طريق اﻹسكندرية الصحراوي (شمال القاهرة)، وعلى جسده آثار تعذيب، ما دعا البعض إلى اتهام أجهزة اﻷمن المصرية بالتورط في تعذيبه ومقتله.