في أحد أكبر تجمعات رؤساء وقادة وملوك الدول في التاريخ، يستضيف قصر باكنغهام عدد كبير من الدبلوماسيين وكبار السياسيين في العالم لتأبين الملكة إليزابيث وتلقي التعازي في وفاتها.

حسب المصادر، من المتوقع أن يحضر الحفل ما بين 200 و250 رئيس دولة وكبار الشخصيات، إلى جانب أزواجهم وشركائهم، ليستقبلهم الملك تشارلز الثالث قبل جنازة والدته اليوم -الاثنين 19 سبتمبر/أيلول.

بالطبع جميع الحضور ليسوا على وفاق دبلوماسي تام، إذ حضر الحفل دول صديقة، ودول أقل صداقة، وكان الهدف الأساسي هو تجنب أي خلافات دبلوماسية خلال التجمع، بالرغم من ذلك، وحسب مصادر مقربة، دوق ودوقة ساسكس كانا “غير مدعوين”، لأن هاري وزوجته لم يعدا عضوين عاملين في الأسرة الملكية.

حتى الليلة الماضية، رفضت وزارة الخارجية نشر قائمة بأسماء المدعوين والأشخاص الذين سيحضرون الحفل، لكن مشكلة البروتوكول الرئيسية كانت أن الضيوف سيكون لهم حرية التحرك داخل قصر باكنغهام في مكان التجمع، وبناء عليه فإن الأصدقاء، والأقل صداقة، وربما الأعداء، سيجدون أنفسهم متقابلين وجهًا لوجه، وهو أمر محفوف بمخاطر دبلوماسية كبيرة.

على سبيل المثال، وصل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الليلة الماضية لتقديم التعازي في الملكة، ومن المحتمل أن يلتقي الملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن، وشقيق زوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين، والتي كان بينهما معارك قضائية على حضانة الأبناء أمام المحاكم البريطانية.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يحضر الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الذي تلقى دعوة شخصية، وهو أمر أثار غضب الإسبان، بسبب تهم تتعلق بالفساد، إذ فر خوان كارلوس من إسبانيا إلى الخليج في عام 2020 للاشتباه في وجود احتيال، ومنذ ذلك الحين لم يلتق بابنه -الملك الحالي، الملك فيليب الذي سيحضر مترأساً الوفد الإسباني مع زوجته الملكة ليتيزيا.

الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على قائمة المدعوين أيضًا، إذ من المقرر أن يحضر الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، إلى جانب محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي سيحضر بالنيابة عن محمود عباس لظروف صحية.

لا تزال العلاقات بين الإدارتين الإسرائيلية والفلسطينية متوترة، إذ لا يزال دور بريطانيا في وعد بلفور الذي يعود إلى قرن من الزمان يمثل قضية حساسة بالنسبة للفلسطينيين من جهة، ومن جهة أخرى سبق وأثار تشارلز غضب إسرائيل بتعليقاته عند زيارته الأولى للأراضي المحتلة عام 2020، حيث قال إن تحرير فلسطين هي “أغلى أمنياته”.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا