قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، في تقرير “بعد تخلفه عن منافسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، تحول زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو إلى “قومي متشدد” يؤكد باستمرار اعتزامه إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، متجاهلًا لغة الحماية السابقة، لنبرة “شديدة الفظاظة”.
وعلقت الصحيفة على خطاب كليتشدار أوغلو، استعدادا لجولة الإعادة، والذي بدا فيه أقرب إلى من خضع “لعملية زرع شخصية”، متحدثًا عن كيف تبددت شخصية الرجل الودود اللطيف، الذي يتحدث عن العودة إلى الديمقراطية والتعددية، والذي عُرف بالقلوب التي يصنعها بيديه أثناء حملته الانتخابية.
فيما يقول التقرير إن كليتشدار أوغلو تخلى عن شخصيته القديمة التي كان يظهر بها، من أجل استقطاب أصوات المترددين في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، باعتباره في حاجة ماسة للفوز بأصوات القوميين المتطرفين، متابعًا: “كي يفعل ذلك، كان عليه أن يتخلى عن شخصية الرجل اللطيف”.
يشار إلى أن التقرير الذي حمل عنوان “منافس أردوغان يتخلى عن خطابه الناعم في محاولة للفوز بأصوات اليمين المتطرف”، يشير إلى أن زعيم المعارضة التركية تحول إلى قومي متشدد يتحدث عن ترحيل اللاجئين السوريين وإرسالهم إلى بلادهم، لافتا إلى أنه “بينما كانت هذه الأهداف مبطنة في خطاب الحماية، فإنها أصبحت الآن بلا مواربة”.
وقال أوغلو: “جلبتَ إلى هذا البلد أكثر من 10 ملايين لاجئ عمداً.. وسأعيد جميع اللاجئين إلى وطنهم”.
طبقًا لما نقلت “التايمز” لا تضم 10 ملايين لاجئ، إذ تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من 4 ملايين، معظمهم سوريون وبضع مئات الآلاف من جنسيات أخرى، معظمهم من الأفغان، متسائلة: “علام يدل هذا التضخيم في الأرقام بأكثر من ضعفين ونصف؟”.
اقرأ أيضًا : تركيا تنتخب.. جولة إعادة بين الرئيس أردوغان وكليتشدار أوغلو
اضف تعليقا