مالك مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد متهم بمساعدة رجال بوتين في التمتع بثروتهم في دبي رغم العقوبات الدولية المفروضة عليهم

انتشرت تقارير حول احتمالية خضوع مالك نادي مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتحقيق من وزارة الخارجية لاتهامه مساعدة رومان أبراموفيتش وغيره من كبار الشخصيات الروسية في الإفلات من العقوبات التي وُقعت عليهم إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحسب ما ورد، اتُهم منصور بن زايد -رئيس وزراء الإمارات- بتسهيل نقل أموال وثروات “الأوليغارشية”، وهم رجال الأعمال الموالين لفلاديمير بوتين، إلى الإمارات العربية المتحدة التي عجت باليخوت الفخمة والطائرات الخاصة وملايين الدولارات.

قدم محامون دوليون إلى وزير الخارجية مذكرة قانونية قالت إن الشيخ منصور كان له “دورًا مركزيًا” في تدفق الأصول الروسية المملوكة لرجال أعمال وشخصيات بارزة للعقوبات إلى المملكة الخليجية بالرغم من خضوعه لعقوبات دولية فرضتها دول الغرب ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط في خطوة للضغط على موسكو لتغيير مسارها.

طائرات ويخوت

اُتهم الملياردير، الذي يمتلك مانشستر سيتي منذ عام 2008، هذا الأسبوع بمساعدة العديد من الأفراد الخاضعين للعقوبات “للتمتع بثرواتهم بصورة علنية” من خلال نقل أصولهم، إذ تمركزت طائرة ” بوينغ 787 دريملاينر” المملوكة لأبراموفيتش -والتي يقول البعض إنها تساوي 320 مليون جنيه إسترليني- في دبي لفترات طويلة منذ بداية الحرب، وهي واحدة من عدة طائرات في جميع أنحاء الإمارات مملوكة لروس خاضعين للعقوبات التي تشمل مصادرة الطائرة كجزء من إطار العقوبات بموجب قرار صادر عن محكمة أمريكية في يونيو/حزيران.

كما تم نقل العديد من أكبر اليخوت الفاخرة وأكثرها فخامة في العالم إلى اتحاد الدول العربية منذ فبراير/شباط، من بينها سفينة The Madame Gu، وهي سفينة بقيمة 140 مليون جنيه إسترليني – تحتوي على مهبط للطائرات المروحية وصالة رياضية ونادي شاطئي- مملوكة لأندريه سكوتش، رجل الأعمال الملياردير وعضو مجلس الدولة وأحد مؤيدي سياسات وممارسات بوتين.

كما ورد أن اليخت A الذي صممه Andrey Melnichenko وتبلغ تكلفته 270 مليون جنيه إسترليني، والذي تم تزيينه بأثاث من الكريستال من طراز Baccarat وغرفة سرية مخبأة خلف ألواح عاكسة، رست في الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس/آذار.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت التقارير أن تدفق الأموال الروسية إلى الإمارات العربية المتحدة هذا العام قد عزز مجالات كثير من الاقتصاد، بخاصة وأن سوق العقارات شهد انتعاشة ملحوظة.

الإمارات: الوجهة المفضلة لأنصار بوتين

المحاميان ريس ديفيز وبن كيث طلبا -نيابة عن ناشط أوكراني لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- من وزارة الخارجية إجراء تحقيق في دور الشيخ منصور المزعوم في تسهيل التهرب من العقوبات، وانتهاك القانون البريطاني.

وحسب الطلب فإن الإمارات “يُنظر إليها الآن على نطاق واسع على أنها الوجهة المفضلة لأنصار بوتين الخاضعين لعقوبات”، مضيفة “الروس يقتربون بشكل متزايد من مكتب الشيخ منصور للمساعدة في نقل الثروة إلى البلاد”.

تقويض العقوبات يشجع على مزيد من العنف

في تصريحات خاصة، قال ريس ديفيز، المحامي في شركة Temple Garden Chambers، “أظهرت حكومة المملكة المتحدة أنها واحدة من أقوى مؤيدي أوكرانيا لذلك من الضروري أن تحقق الحكومة البريطانية مع أي شخص يشتبه في أنه يدعم الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، بغض النظر عن قوتهم أو المكان المتواجدين فيه”.

أما السيد بن كيث قال: “العقوبات المفروضة على الحرب في أوكرانيا تهدف إلى منع المزيد من إراقة الدماء … أي شيء يقوض نظام العقوبات يشجع على المزيد من العنف والمعاناة “.

وحسب المذكرة القانونية، فإن نحو 38 رجل أعمال أو مسؤولًا روسيًا مرتبطين ببوتين يمتلكون عشرات العقارات في دبي، تقدر قيمتها مجتمعة بأكثر من 314 مليون دولار.

الجدير بالذكر أن الإمارات امتنعت عن التصويت على مشروع قرار للأمم المتحدة يدين روسيا لعدوانها على أوكرانيا، كما أنها من أكبر داعمي الأنظمة الديكتاتورية في العالم كالصين وروسيا، وبخاصة الشيخ المنصور الذي التقى ببشار الأسد في مارس/آذار الماضي.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا