نددت الجزائر، بقرار إسرائيل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية،باعتباره يشكل “انتهاكا جديدا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقالت الجزائر، في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، إن هذا الاعتراف “حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام، التي ينتهجها الاحتلال المغربي”.

وتعد الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة “بوليساريو” المطالبة باستفتاء على حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وهو المطلب الذي تقابله المملكة بمقترح للحكم الذاتي في إطار سيادتها.

واعتبر البيان الجزائري أن القرار “يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص قضية الصحراء الغربية”.

وتابع البيان واصفا الخطوة بـ”الصفقة المفضوحة”، وبأنها “لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية، ولا المساس بحق الشعب الصحراوي”، حسب تعبيره.

وجددت الجزائر دعمها لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم بالقول إن هذا الحق “غير قابل للتصرف ولا السقوط بالتقادم.. طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”.

والأسبوع الماضي، أعلن المغرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعث برسالة إلى الملك محمد السادس، أبلغه فيها بقرار “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وأكد نتنياهو، في الرسالة، أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، مشددا على أنه “سيتم إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وجميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

وأضاف أن “إسرائيل تدرس إيجابيا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة”.

وأعلن المغرب، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000 بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

اقرأ أيضا: الملك محمد السادس  يدعو نتنياهو لزيارة المغرب