طالبت المحكمة الجنائية الدولية، أمس “الأربعاء”، مجلس الأمن الدولي بالتدخل والمساعدة في القبض على “سيف الإسلام القذافي”، نجل الزعيم الليبي الراحل، المتهم بارتكاب “جرائم حرب”.

كما طالبت كذلك بالمساعدة في توقيف “محمود الورفلي” (الضابط بالقوات الخاصة التابعة لخليفة حفتر) لمحاكمته على جرائم مماثلة.

جاء ذلك في الإفادة، التي قدمتها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا”، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.

ويواجه سيف الإسلام اتهامات بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” تتمثل في القتل والسجن والتعذيب إبان الثورة ضد والده في 2011.

كما يواجه “الورفلي” اتهامات بتنفيذ “إعدامات” خارج إطار القانون بحق من يصفهم بـ”إرهابيين”.

وقالت المدعية العامة للمحكمة الدولية، “فاتو بنسودا”، إن مصير سيف الإسلام “غامض”، داعيةً إلى تسليمه لمحكمة الجنايات؛ حيث إن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه ما زالت سارية.

وأكدت في مرافعة لها أمام مجلس الأمن حول ليبيا، أن إجراء التحقيقات الميدانية في ليبيا أمر صعب، ما أثّر على عمل المحكمة هناك، مؤكدة أن “الوضع الأمني يتفاقم؛ بسبب صراع الأطراف المتناحرة”.

يشار إلى أن محامي القذافي الابن أعلن مؤخرًا، ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، بحسب ما أعلنته المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا.