أعلن رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس تيار المستقبل “سعد الدين الحريري”، الأربعاء، تعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين فيه.
وقال الحريري في بيان له “يعز علَّي أن أعلن اليوم قرارا بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إقفال جريدة المستقبل”.
وأضاف: “القرار ليس سهلا علَّي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن وشهدوا لتجربة إعلامية مميزة كرست الجهد والإمكانات والكفاءات لخدمة لبنان والقضايا العربية”.
وتابع “الحريري”: لقد أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري شاشة المستقبل، على صورة اللبنانيين وتنوعهم وعيشهم المشترك وعشقهم للثقافة والحرية والانفتاح والفرح، وأراد لتسمية ” المستقبل ” أن تكون جسر عبور الى الوجدان العربي بكل ما يعني من مفاهيم قومية وحضارية واجتماعية وثقافية.”
وشدد أنه “ما كان لـ” المستقبل ” أن تسجل تلك الحلقات المتصلة من النجاح والتطور والانتشار، أان تتخطى مسلسل المخاطر الأمنية والسياسية والصعوبات المالية والادارية، لو لم تكن هناك اسرة حقيقية تضامنت على توفير مقومات الصمود والاستمرار في أصعب الظروف، وكانت عنواناً للوفاء والأصالة وحسن الأداء والتضحية والولاء النبيل، وهي أمور ستبقى مدى الحياة أمانة غالية في قلبي، اسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني على الوفاء بموجباتها، رغم الأوضاع القاسية المعروفة لدى الجميع.”
وأكد: أنه “من المهم أن يعلم أهل “المستقبل” وعموم اللبنانيين والأشقاء العرب، أن الشاشة لن تنطفىء والمحطة لا تتخذ قراراً بوقف العمل لتصبح جزءاً من الماضي، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها الى العودة في غضون الأشهر المقبلة، بوجه يشرق على لبنان والعرب بحلةٍ اعلامية وإخبارية تتلاءم مع الامكانات المتاحة وتحاكي اللبنانيين واللبنانيات باهتماماتهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية.”
واختتم كلامه: “إنني إذ أتوجه بتحية تقدير ورسالة اعتذارٍ وامتنان إلى كل العاملين والعاملات في “تلفزيون المستقبل”، وإلى زملائهم وزميلاتهم في “جريدة المستقبل” الذين أمضوا عمراً في ولادتها صباح كل يوم، قبل أن تضعنا الظروف معاً في مواجهة القرار الصعب بتعليق العمل، أتعهد بمتابعة الحقوق العائدة لهم والمتوجبة على ادارة المستقبل، متمنياً للجميع التوفيق في ما يختارونه ويتوافر لهم من فرص العمل. والله دائماً ولي التوفيق.”
اضف تعليقا