دعا الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، الشعب التونسي إلى تجاهل “الاستشارة الشعبية الإلكترونية”، التي دعا إليها الرئيس المنقلب، قيس سعيد.
جاء ذلك، أمس الأحد، عبر صفحة المرزوقي الرسمية بـ”فيسبوك”، حيث قال: “قال لك (يقصد سعيد) استشارة شعبية!!!.. عملية تحيل جديدة سيذهب ضحيتها كمشة (بعض) من السذّج لا يعلمون أن المطلوب بياناتهم لاستخدامها في إعادة انتخاب الأخ القائد”.
وأضاف أن “الدستور الجديد الذي يستشارون فيه مكتوب وجاهز وهو نسخة ببعض البلاغة الجوفاء من المرسوم 117 (المتعلق بقرارات سعيد الاستثنائية)”.
وأردف المرزوقي: “أيها الشباب ما يريدونه ليس استشارتكم في دستور جاهز بكل تفاصيله، ما يريدونه معطياتكم الشخصية وآرائكم السياسية لتدخل في قاعدة بيانات تشرف عليها أجهزة المخابرات لمزيد من التحكم والتضليل وقد تكونوا أنتم من بين ضحاياها.. تجاهلوهم هم واستشارتهم البلهاء”.
وفي محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية والمسار الدستوري، أعلن “سعيد” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه سيتم إطلاق “حوار وطني” عبر منصة رقمية، حيث سيتم التطرق إلى مواضيع من بينها “النظامين السياسي والانتخابي” في البلاد.
وقد بدأت هذه الاستشارة بشكل تجريبي يوم السبت الماضي، ومن المقرر أن تنطلق رسميًا منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.
اضف تعليقا