صرح الرئيس السابق لهيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، أن الفترة التي تولى فيها رئاسة الهيئة قد واجهت محاولات تطبيع بعض الأنظمة مع النظام السوري ولكن تم التصدي لها برغم الصعوبات.

جاء ذلك في أول تصريح له عقب تركه منصب رئاسة هيئة التفاوض السورية.

وأضاف: “الفترة كانت صعبة ومليئة بالتحديات الداخلية والاستقطابات الإقليمية، وهو الأمر الذي كان له انعكاس واضح على مكونات الهيئة”.

يشار إلى أن هيئة التفاوض السورية تأسست في العاشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2015 للمطالبة بضرورة رحيل الأسد وأركان نظامه، وذلك خلال اجتماع عقدته أطراف المعارضة السورية في الرياض، واتفق أن تكون تشكيلتها من 32 عضواً، بينهم تسعة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعشرة من الفصائل المسلحة، وخمسة من هيئة التنسيق الوطني، وثمانية مستقلون.

يذكر أن هيئة التفاوض السورية كانت قد انتخبت، الأحد، بدر جاموس، رئيساً جديداً لها في اجتماعها الدوري الذي انعقد بشكل افتراضي، وذلك خلفاً لأنس العبدة.

من جانبه، أشار العبدة إلى أنه كرئيس للهيئة كان يركز كل جهوده على أربع أولويات هي “الحفاظ على كيان الهيئة، وإدارة العملية التفاوضية والسياسية والعمل على خرق عملي نحو تحقيق الانتقال السياسي، وإنفاذ عمل الهيئة ولجانها والإشراف عليها، وبناء وتطوير شبكة العلاقات الإقليمية والدولية لصالح الهيئة”.

فيما شدّد الرئيس السابق لهيئة التفاوض على أن تكلفة التأخر في التوصل لحل سياسي في سوريا ما زالت عالية على السوريين والإقليم، ولن تشهد منطقة الشرق الأوسط استقرارا بدون حل سياسي مستدام للقضية السورية.

وأوضح العبدة أن “جذر الحل السياسي هو أن يكون الشعب السوري هو صاحب القرار الأول والأخير في من يمثله في البرلمان تشريعيا وفي السلطة تنفيذيا. أما الآلية فهي الانتقال السياسي، ولا شك لدي أن هذا سيحدث في وقت أقرب مما يتوقعه الكثيرون”.

اقرأ أيضاً : الأردن يحبط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود مع سوريا