قال الباحث والكاتب الإسرائيلي “مردخاي كيدار”: إن المملكة العربية السعودية تدعم ما وصفه بالنضال الإسرائيلي ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك لأنهما خرجتا من رحم جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.
وأوضح “كيدار” وهو ضابط احتياط في جيش الاحتلال، ومحاضر في جامعة “بار إيلان” ومعهد بيجن السادات، أن التفكير الديني السعودي يخدم النظام السياسي القائم ويرسخه، بخلاف الفكر الإسلامي للإخوان المسلمين الذي يعتبر ثوريا.
وأضاف أنه نظرًا لعدم وجود طريقة للربط بين هذه العقليتين، فالمملكة دائمًا في حالة توتر حاد.
وبحسب مقال “كيدار” فإن السبب الرئيسي وراء قطع السعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر، والخلاف الذي استمر لمدة 3 سنوات، هو تدعم القيادة القطرية المنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين مثل حماس، من خلال الدعاية وخاصة عبر قناة الجزيرة.
وأوضح أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يتبنى النهج الثوري للإخوان المسلمين، وبالتالي يدعم حماس في غزة والإخوان في مصر والحكومة الإسلامية في ليبيا.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن أردوغان تسبب في إلحاق ضرر كبير بصورة الرياض من خلال الكشف عما حدث للصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر 2018.
السعودية والإخوان
وصعدت السعودية من حربها ضد حركة حماس وجماعة الإخوان منذ انتخاب الرئيس الراحل محمد مرسي رئيسا لمصر، حيث رأت المملكة أن وجود رئيس من جماعة الإخوان يمثل خطرا عليها.
وعندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح السيسي بمرسي في 2013، دعمته الرياض وضخت مليارات الدولارات في خزائنه.
وتقاربت المملكة بشكل لافت مع إسرائيل خصوصا بعد سيطرة ولي العهد محمد بن سلمان على مقاليد الحكم في السعودية وسط توقعات بانضمامه قريبا لقائمة المطبعين مع الكيان الصهيوني.
وفي نوفمبر الماضي، أصدرت هيئة كبار العلماء السعودية فتوى تحذر من جماعة الإخوان المسلمين، وزعمت أنها تنظيم منحرف يقوم على النضال والحرب ضد القادة، ويزرع الصراع في البلدان، ويعطل الانسجام الاجتماعي فيها.
سلط الباحث الإسرائيلي “كيدار” في مقاله الضوء على هذه الفتوى ورأى أنها توضح عمق العداء والكراهية بين الحكومة السعودية وتنظيمات الإخوان المسلمين وداعميهم، وخاصة تركيا وقطر، بالرغم من حقيقة أن كلا الجانبين من المسلمين السنة.
اضف تعليقا