تقدم سلطات المملكة العربية السعودية على التهجير القسري لآلاف الأشخاص من سكان” شرائع النخل” في منطقة مكة المكرمة، عقب امتلاك القرية من قبل شركة سعودية ما يسمح لها بإخلاء أهلها في أي وقت بذريعة التطوير.

في الوقت الذي قام فيه أهالي شرائع النخيل، بإخبار السلطات السعودية برفضهم المطلق لأمر تهجيرهم، مؤكدين أنهم يعيشون في هذه المنطقة منذ عشرات السنين ويمتلكون صكوكًا تثبت ملكيتهم لأراضيهم ومنازلهم فيها.

الأمر الذي جاء بعد شهور قليلة من قيام أهالي شرائع النخيل بالتوجه نحو “الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان”، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بغية إيجاد حل لمشكلتهم وفق ما نقلته صحيفة “سبق” السعودية.

وأكدت الصحيفة أن “عدداً من أهالي مخطط شرائع النخل في مكة المكرمة طالبوا الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل خوفاً على منازلهم من الإزالة” مبينةً بحسب الأهالي أن الشاكين يمتلكون صكوك ملكية لمنازلهم وحيازاتهم في القرية، وذكروا أن الشركة أدخلتها ضمن الحيازات التي تقوم بتنظيمها.

https://www.facebook.com/watch/?v=690723418130393

وانتفضت مواقع التواصل الإجتماعي بإحتجاجات أهالي شرائع النخل تحت وسم #إزالة_شرايع_النخل_بمكة، مناشدين أمير منطقة مكة ونائبه لإنقاذهم من إزالة منازلهم التي يسكنوها، فيما قام سكان المنطقة بنشر  صكوك ملكيتهم للمنازل.

الأهالي بينوا أنه يسكن في القرية قرابة 10 آلاف شخص، و”إنهم مستحصلون على قروض عقارية بموجب أراضيهم، وبها صكوك يعود تاريخها إلى أكثر من 130 عاماً، إضافة إلى وجود مركز تابع للإمارة منذ 80 عاماً، ومركز صحي، ومجمع مدارس بنين وبنات، وخدمات مكتملة”.

هذا وذكر الأهالي في تغريداتهم أنه جرى تمليك حتى الآن “أكثر من 4 ملايين متر لإحدى الشركات على كامل حي شرائع النخل، وتهجير أهالي القرية البالغ عددهم 10 آلاف” مع العلم أنهم يسكنون القرية منذ أكثر من 100 عام.