عنف السلطات السعودية، ضد النساء، واعتقال العديد من الإصلاحيين في المملكة، وسط ظروف احتجاز سيئة، مع استمرار اضطهاد الشيعة في المملكة، كلها أسباب جعلت لجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، تندد بالحريات الدينية داخل السعودية، التي باتت تفرض العديد من القيود على المساحات الدينية، حسب وصف اللجنة.

ووفقًا للتقرير السنوي للجنة الحرية الدينية، فإن السعودية استخدمت عنفًا فظيعًا ضد النساء، مثل المعتقلة “لجين الهذلول”، التي كانت تسعى للحصول على حقها في التحرر من بعض القيود الدينية.

كما انتقد تقرير اللجنة، اعتقال الحكومة السعودية العديد من رجال الدين المسلمين، من حركة الصحوة المعارضة خلال العام الماضي، واحتجازهم في ظروف سيئة ما أدى إلى وفاة أحدهم “فهد القاضي”، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر إهمال طبي في السجن.

وأشارت اللجنة، أنه “بالرغم من اصلاحاتها الاقتصادية، ظل تسامح الحكومة السعودية منخفضًا مع أولئك الذين اختاروا عدم قبول النسخة الدينية المعتمدة من الدولة للإسلام السني الحنبلي”.

ولفت التقرير إلى أنه “لا يزال المسلمون الشيعة في السعودية يواجهون التمييز في التعليم والعمل والقضاء، ويواجهون صعوبة في الوصول إلى فرص ومواقع متقدمة في المؤسستين السياسية والعسكرية”.

وأشارت اللجنة إلى أنه غالبًا ما تحظر السلطات السعودية استخدام دعاء الشيعة للصلاة في المناطق الشرقية ذات الغالبية الشيعية.

وأضافت: “السلطات تعتقل وتسجن مسلمين شيعة بتهمة تنظيم تجمعات دينية في منازل خاصة دون تصاريح، وقراءة مواد دينية في الحسينيات”.

وتضع الولايات المتحدة، السعودية، ضمن لائحة الدول التي تشكل مصدر قلق خاص في مجال الحريات الدينية، وتتهمها بأنها شاركت أو تسامحت مع “انتهاكات فاضحة منهجية ومستمرة”، لقانون الحرية الدينية الدولية الأمريكي.

وتأسست اللجنة من قبل الكونجرس الأمريكي عام 1998 بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لتقديم توصيات فيما يتعلق بالحريات الدينية حول العالم.

وشهدت المملكة، خلال العامين الماضيين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين لم يظهروا التأييد لما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.

اقرأ أيضاً:  صحيفة فرنسية: حقوق الإنسان في السعودية مسخرة لخدمة بطش بن سلمان