دعا المرجع الشيعي العراقي، “علي السيستاني”، الجمعة، المتظاهرين السلميين إلى تمييز صفوفهم وطرد المخربين، كما دعا مجلس النواب أيضا إلى النظر في خياراته وأن يتصرف بما تمليه مصلحة العراق، في الوقت الذي أدان فيه  الهجمات على المحتجين السلميين في البلاد.

وبحسب قناة “السومرية نيوز”، قال “السيستاني” إن “الأعداء وأدواتهم يخططون لنشر الفوضى والاقتتال الداخلي وعودة الديكتاتورية”، مضيفا “ليس لنا إلا النصح والإرشاد ويبقى للشعب أن يختار الأصلح”.

كما دعا “السيستاني” البرلمان إلى إعادة خياراته بالحكومة التي انبثقت منه، مؤكدا حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين.

ودعا “السيستاني” المتظاهرين السلميين إلى تمييز صفوفهم وطرد المخربين.

والخميس، ارتفعت حصيلة ضحايا قمع قوات الأمن العراقي للمحتجين، إلى قرابة 42 قتيلا، وأكثر من 250 جريحا، وفق مصادر طبية وأمنية.

وقتل 32 متظاهرا في مدينة الناصرية بذي قار (جنوبي العراق)، و6 في النجف، فيما أصيب مئات آخرون، جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز على محتجين في المدينتين، وفق مصادر طبية تحدثت لـ”الأناضول”.

ودعا “السيستاني” مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة إلى أن يعيد النظر في خياراته ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب”.

وتابع أن المجلس “مدعو إلى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية بما يكون مرضيا للشعب تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها بصدق عن إرادة الشعب العراقي، فإن التسويف والمماطلة في سلوك هذا المسار، الذي هو المدخل المناسب لتجاوز الأزمة الراهنة بطريقة سلمية وحضارية تحت سقف الدستور، سيكلف البلاد ثمنا باهضا وسيندم عليه الجميع”.

واختتم “السيستاني” حديثه بالقول “المرجعية الدينية ستبقى سندا للشعب العراقي الكريم، وليس لها إلا النصح والإرشاد إلى ما ترى أنه في مصلحة الشعب، ويبقى للشعب أن يختار ما يرتئي أنه الأصلح لحاضره ومستقبله بلا وصاية لأحد عليه”.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وشهدت هذه الاحتجاجات مقتل أكثر من 300 متظاهر ورجل أمن، وأكثر من 15 ألف مصاب.