استطاع الجنرال عبد الفتاح السيسي الانفراد بحكم مصر بعدما نفذ انقلاب عسكري مكتمل الأركان على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي الذي حكم البلاد لمدة عام واحد بعد ثورة يناير المجيدة.

على طريقة العصابات والمافيا تحكم السيسي في البلاد بالسلاح واستطاع عبر الإعلام المنحاز لها أن يوهم الشعب المصري بانجازات غير واقعية وعبر المال الذي استطاع أن ينال عليه من الإمارات والسعودية أن يشترى النفوذ والشرعية.

عبر المال وصفقات السلاح التي أقامها مع أكثر من 22 دولة استطاع السيسي أن ينال شرعية وهمية خدع بها الشعب المصري وعبرها وعبر القوة الأمنية ظل على رأس الحكم حتى تلك اللحظة.

مؤخراً تحدثت تقارير عن شراء الذمم الذي يحاول قائد الانقلاب المفلس بها تمرير مصالحه بعدما أفلس البلاد وأسقطها في الوحل فقدت هيبتها كدولة إقليمية رائدة وفقد صورتها عبر ذلك الانقلابي الدنيء.

السيناتور الأمريكي 

اتهم مكتب المدعي العام في مانهاتن السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز النائب عن مقاطعة نيوجيرسي بسبب قضية فساد مع الحكومة المصرية حيث قام بتمرير المساعدات الامريكية بعدما تم قطعها بسبب ملف حقوق الإنسان السيء.

قبل مينينديز وزوجته رشاوى بآلالاف الدولارات مقابل استخدام نفوذه كعضو مجلس الشيوخ من أجل حماية وإثراء رجال الأعمال الثلاثة ومساعدة الحكومة المصرية 

علاوة عن المبالغ المالية التي استحوذ عليه فإنه تلقى سبائك ذهبية وسداد دفعات قرض عقاري وسيارة فاخرة وأشياء قيمة كالساعات وغيرها وهو ما جعله يواجه ثلاث تهم جنائية تشمل التآمر لارتكاب جرائم الرشوة والاحتيال والابتزاز.

رجال الأعمال الثلاثة 

شملت الاتهامات زوجة السيناتور الأمريكي وثلاثة من رجال الأعمال هم وائل حنا (من أصل مصري) وخوسيه أوريبي وفريد ديبس كما أثبتت ورقة الادعاء أن حنا قام بترتيب حفلات عشاء واجتماعات بين مينينديز ومسؤولين مصريين في 2018 من أجل الضغط عليه ومحاولة إغراءه لمساعدة الحكومة المصرية.

قام حنا بإدراج نادين مينينديز على جدول رواتب شركته في المقابل قام السيناتور الأمريكي بتمرير المساعدات وهو ما تم بالاتفاق مع مسؤولي المخابرات والجيش في مصر.

بعد تلك اللقاءات قام مينينديز بطلب معلومات شديدة الحساسية عن أشخاص يعملون في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وساعد في كتابة رسالة نيابة عن حكومة مصر وتهدف إلى إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات لمصر.

الخلاصة أن سلطات السيسي تقوم بتقديم رشاوى للمسؤولين الأمريكان مقابل تمرير المساعدات العسكرية كما فعلت من قبل في شراء صفقات الأسلحة التي اشترتها مقابل الشرعية.

اقرأ أيضًا : للتضييق على الشعب.. الحكومة المصرية تغذي “السوق السوداء”