كشفت صحيفة إسرائيلية أن قائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي” أبلغ وفدا أمريكيا، الأسبوع الماضي، أن حكومته ستبني معابد ومؤسسات مجتمعية لليهود “إن كانوا يرغبون بتأسيس طائفة في مصر”.

واللقاء، الذي استمر ساعتين في القاهرة، جمع السيسي بوفدا من أعضاء اللجنة الأمريكية التي دعمت منح الرئيس المصري الراحل “أنور السادات” ميدالية الكونجرس الذهبية.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن “السيسي” تحدث باعتزاز ليس فقط عن الطائفة اليهودية التي كانت نابضة بالحياة في مصر سابقا، بل قال أيضا إنه في حال عودة الطائفة اليهودية إلى مصر ستقدم الحكومة كل الضرورات الدينية المطلوبة، كان هذا قبولا حارا للغاية”.

وأضاف: “السيسي قال بشكل أساسي إنه في حالة عودة المجتمع اليهودي من جديد، ستقوم الحكومة ببناء المعابد وغيرها من الخدمات ذات الصلة”.

وأوضح “السيسي” إنه “إذا لم يحصل على دعم أمريكي، فإن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تستعيد السلطة في مصر”.

وكشفت الصحيفة أن “السيسي” وعد كذلك بإجراء عملية تنظيف وتنظيم لمقابر البساتين القديمة في القاهرة، وهي مقبرة يعود تاريخها إلى القرن التاسع، ويُعتقد أنها ثاني أقدم مقبرة يهودية في العالم.

وجاءت تصريحات “السيسي” بعد أسابيع قليلة من اعتراف الإمارات رسميا بالطائفة اليهودية الصغيرة الموجودة لديها.

وتعود جذور الطائفة اليهودية في مصر إلى العصور القديمة، وقبل عام 1948، عاش فيها قرابة 75 ألف يهودي، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن “السيسي” أعلن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشروعا بعدة ملايين من الدولارات لترميم مواقع التراث اليهودي في بلاده.