طالبت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، مصر، الخميس (الأربعاء بالتوقيت المحلي) إلى الإفراج عن كل المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديها بشكل غير عادل.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع أعضاء باللجنة مع وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، الذي عقد لقاء أيضا مع سيناتورات بلجنة الاعتمادات والخدمات العسكرية الخارجية ولجنة الطاقة بالكونجرس، أبرزهم السيناتور “ليندسي جراهام”، رئيس اللجنة الفرعية لأفريقيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية وعضو لجنة اعتمادات العمليات الخارجية، والسيناتور “جو مانشين” عضو وزعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الطاقة وعضو لجنتي الاعتمادات والخدمات العسكرية، والسيناتور “تيم كاين” زعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة الفرعية لإفريقيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية.

كما التقى الوزير المصري بكل من النائب الديمقراطي “آدم سميث” رئيس لجنة الخدمات العسكرية، والنائب الديمقراطي “تيد دويتش” رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط ومكافحة الاٍرهاب، والنائب “مايكل مكول” زعيم الأقلية الجمهورية بلجنة الشئون الخارجية، والنائب “ماك ثورنبيرى” زعيم الأقلية الجمهورية بلجنة الخدمات العسكرية، بحسب ما نقلت صحيفة “الأهرام” المصرية الحكومية.

وأعرب أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية، والاعتماد بمجلس الشيوخ لـ”شكري” عن غضبهم بسبب وفاة المواطن الأمريكي “مصطفى قاسم”، داخل محبسه بسجن طرة (جنوبي القاهرة)، الإثنين الماضي، نتيجة إضرابه عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله وصدور حكم ضده بالسجن 15 عاما في قضية ملفقة.

وطالب أعضاء اللجنة وباقي السيناتورات، وزير الخارجية المصري بضرورة إطلاق سراح بقية المواطنين الأمريكيين المحتجزين بالسجون المصرية، وهم 5 على الأقل، علاوة على السجناء السياسيين، بحسب ما أوردته شبكة “ABS” الأمريكية.

وقبيل لقاء الوزير، قال كبير الديمقراطيين في لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، “باتريك ليهي” إن “مصطفى قاسم” توفي في السجون المصرية بدون سبب، مردفا: “أنا مدع سابق. أود أن أسمي موته جريمة قتل. كان من الممكن منع وفاته مثلما كان سجنه غير قانوني”.

وأضاف “ليهي”: “هذه مأساة لم يكن يجب أن تحدث أبداً ونحن كأميركيين لا يجب أن نتغاضى عنها أبدا”.

بدوره، طالب عضو لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، الديموقراطي “كريس فان هولن” بأن تتعامل الولايات المتحدة مع مصر كما تتعامل مع إيران ، التي تحتجز أمريكيين.

وقال عضو لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، الجمهوري “بيتر كينج”: “أدعو الادارة والحكومة الأمريكية لممارسة أقوى ضغط ممكن على مصر، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات وسنها إذا لزم الأمر”.

وأردف “كينج”: “علينا أن نتخذ إجراءات قوية.. انتهى وقت التجاهل”.

“قاسم”، هو خامس معتقل مصري يتوفى في السجون خلال شهر واحد، وسط اتهامات بظروف احتجاز سيئة وبرد قارس.

و”قاسم”، تاجر قطع غيار سيارات، عمره 54 عاما، من لونغ آيلاند – نيويورك، وعنده 3 أبناء، اعتقلته قوات الأمن في أغسطس/آب 2013 من أحد مراكز التسوق (المولات) بالقاهرة، تزامنا مع أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وأصدرت محكمة مصرية حكما بسجنه 15 عاما في تلك القضية.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2018، دخل “قاسم” في إضراب عن الطعام، واكتفى بشرب السوائل فقط.

ويوم الخميس الماضي، “توقف عن السوائل، وبعد ذلك بوقت قصير تم نقله إلى مستشفى محلي، حيث توفي الإثنين”.

وقبل وفاته، أرسل “قاسم”، رسالة عبر محاميه إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، ناشده بالتدخل لإطلاق سراحه، كما تطرق لأمره وزير الخارجية “مايك بومبيو”، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.