توقعت منظمة الصحة العالمية تسارع انتشار وباء “كورونا” وارتفاع الوفيات بوتيرة كبيرة؛ بعد ملامسة عدد إصابات الفيروس نحو 400 ألف حالة حول العالم

وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدناهوم غيبريسوس، إنه ما زال من الممكن “تغيير المسار” وحث البلدان على اعتماد استراتيجيات صارمة في إجراءات فحص المشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، لإطلاق حملة “القضاء على فيروس كورونا” بمشاركة لاعبي كرة القدم، أمس الاثنين: “ما يهم أكثر هو ما نقوم به. لا يمكنك الفوز في مباراة لكرة القدم من خلال الدفاع. عليك أن تهاجم أيضاً”.

واعتبر تيدروس أن مطالبة الناس بالبقاء في المنزل، وغير ذلك من إجراءات التباعد الاجتماعي، هي طريقة مهمة لإبطاء انتشار الفيروس، لكنه وصفها بأنها “إجراءات دفاعية لن تساعدنا على الفوز”.

وتابع: “من أجل الفوز نحتاج إلى مهاجمة الفيروس بأساليب موجهة؛ باختبار كل حالة مشتبه فيها، وعزل كل حالة مؤكدة والعناية بها، وملاحقة كل اتصال اجتماعي وحجره”، معرباً عن انزعاجه من التقارير الواردة من جميع أنحاء العالم حول الأعداد الكبيرة من الإصابات بين العاملين في مجال الصحة؛ “إذ كانت على ما يبدو نتيجة نقص في معدات الوقاية الشخصية الكافية”.

وقال إن منظمة الصحة تعمل مع شركائها على ترشيد استخدام معدات الوقاية ومنحها الأولوية، ومعالجة النقص العالمي فيها، لكنه لفت إلى أنه “قد يكون للتدابير المتخذة لإبطاء انتشار الفيروس عواقب غير مقصودة لجهة تفاقم النقص في معدات الوقاية الأساسية والمواد اللازمة لصنعها”.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس، مرض فيروس كورونا “جائحة” أو “وباءً عالمياً”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.