في بيانها الختامي، وجهت القمة الإفريقية ضربة قوية للكيان الإسرائيلي، واصفة حربه على غزة بأنها إبادة جماعية تستوجب المحاكمة الدولية.

وجاء في البيان أن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الوحشي. وأكد القادة الأفارقة موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

الدعم الإفريقي لغزة ومناهضة الاستعمار الجديد

القمة الإفريقية، التي انعقدت وسط أجواء من التضامن الواسع مع الفلسطينيين، شددت على أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب، بل جريمة منظمة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

وقد أعربت دول إفريقية عدة عن رفضها لأي تبرير إسرائيلي للعدوان، مشيرة إلى أن التجربة الاستعمارية التي عانت منها القارة لا تختلف عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وشدد البيان على ضرورة فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل، داعيًا الدول الإفريقية إلى قطع العلاقات مع الاحتلال ووقف أي تعاون معه.

جنوب إفريقيا في طليعة المواجهة القضائية ضد إسرائيل

برزت جنوب إفريقيا كأحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث قادت تحركًا قانونيًا غير مسبوق أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وأكد البيان الإفريقي دعم القمة لهذه الخطوة، داعيًا الدول الأعضاء إلى مواصلة الضغط القانوني والدبلوماسي لعزل إسرائيل دوليًا. 

كما أشار إلى ضرورة تفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب، مؤكدًا أن العدالة الدولية يجب ألا تخضع للضغوط السياسية الغربية.

رسالة القمة الإفريقية للعالم: لا تهاون مع مجرمي الحرب

البيان الختامي حمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن إفريقيا لن تصمت على المجازر الإسرائيلية في غزة، وأن الوقت قد حان لمحاسبة الاحتلال. 

ودعا القادة الأفارقة إلى تصعيد التحركات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، مطالبين بوقف جميع أشكال الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل. كما شدد البيان على أهمية توحيد الجهود بين الدول الإفريقية والعالم الإسلامي للضغط على القوى الكبرى من أجل إنهاء الاحتلال، وإنقاذ الفلسطينيين من محرقة الحرب الهمجية.

 

اقرأ أيضًا : أسامة حمدان يتحدى الاحتلال وواشنطن: من سيحل محل إسرائيل في غزة سيُعامل كعدو!