مقاطع مصورة صادمة كشفت عن مأساة إنسانية تحدث في مصر تعرض لها عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية ومستشفى زفتى بمحافظة الغربية.

المأساة تتلخص في وقوع وفاة جماعية للمرضى بفيروس كورونا المستجد، والمحتجزين داخل وحدة العناية المركزة بعد انقطاع الأكسجين عنهم، بسبب نفاده من خزان المستشفى. 

الغريب في الأمر أن الكارثة وقعت في مستشفى الحسينية بالشرقية بعد ساعات قليلة من حدوث الأمر نفسه في مستشفى زفتى بالغربية وسط تأكيدات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على وقوع وفيات جماعية بالعديد من المستشفيات.

وفاة جماعية

الأنباء تشير إلى وقوع سبع حالات وفاة بمستشفى الحسينية بعد انقطاع الأكسجين عنهم وموتهم اختناقا نتيجة عدم قدرتهم على التنفس لأنهم من المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأظهر المقطع المتداول حالة من الهلع في قسم العناية المركزة بمستشفى الحسينية بالشرقية، بينما يؤكد مصور الفيديو أن جميع الحالات المحتجزة داخل العناية المركزية توفيت، بسبب انقطاع الأكسجين عنهم.

وشوهد في المقطع ممرضات يحاولن التصرف، دون جدوى، بينما انزوت إحداهن منهارة في ركن الغرفة، في صورة أثارت جدلا وتم تداولها على نطاق واسع.

https://twitter.com/Mamdohzzz/status/1345516566142713858

المقاطع المصورة أثارت عاصفة من الغضب في مصر حيث تصدر وسم بعنوان #العناية_المركزة ، ووسم آخر بعنوان #مستشفى_الحسينية قائمة الأكثر تداولا على تويتر في مصر وطالب المغردون بمحاسبة المسئولين عن تلك الكارثة.

الكباري أهم

وحمل المشاركون الحكومة مسئولية الكارثة التي تحدث بالمستشفيات في ظل اهتمام نظام السيسي بإنشاء الكباري والطرق وعدم اهتمامه بتوفير أسطوانات الأكسجين للمرضى بالمستشفيات.

 

 

ويعاني القطاع الصحي في مصر من انهيار كبير ظهرت آثاره مع تفشي جائحة كورونا، حيث أظهرت مقاطع متداولة طوال الأشهر الماضية وجود مرضى بالفيروس يفترشون الطرق أمام المستشفيات ولا يجدون أماكن لعلاجهم.

كما ترتفع حالات الوفاة بالفيروس بين الأطباء في مصر، الذين يشتكون من تردي أحوال المستشفيات وعدم تلبية الحكومة لأبسط حقوقهم والمتمثلة في توفير الكمامات والمطهرات.

وأمام شكاوى الأطباء على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عدد منهم ووجهت لهم تهما من نوعية بث الشائعات وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.