افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فعاليات مونديال كأس العالم لكرة القدم المقام في دولة قطر 2022، شهد الافتتاح مظاهر احتفالية كبيرة وذلك بحضور عدد من رؤساء ومسؤولي دول عربية وإسلامية.
الافتتاح كان باهراً من حيث التجهيزات والفعاليات التي سبقته لكنه لقى “كالعادة” انتقادات من بعض إعلاميين وصحفيين الدول الغربية حتى العربية منها، لأنه تم ببعض آيات من القرآن الكريم بالإضافة إلى استخدام الشعارات والملابس والعادات العربية فيها كالجمل وزي المرأة العربية والجلباب العربي.
تحدث انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الهجوم الشرس الذي تتعرض له قطر في الفترة الأخيرة مع قرب انطلاق فعاليات المونديال مطالباً عدم الكيل بمكيالين تجاه الدولة الخليجية التي استطاعت أن تبهر العالم باستضافتها هذا المحفل الكروي.
وعلى النقيض تماماً هاجم الإعلامي المصري محمد الباز المقرب من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي فعاليات الافتتاح مدعياً أنها تروج لحالة طائفية كما تجاهلت بعض وكالات الأنباء الافتتاح للسبب ذاته.. وبالرجوع قليلاً للوراء إلى بطولات سابقة كيف استخدمت الدول المستضيفة هويتها في الافتتاح وكيف كان رد فعل تلك الوكالات حينئذ.
الكيل بمكيالين
تجاهلت وكالة “بي بي سي” البريطانية افتتاح مونديال قطر 2022 وقامت بإذاعة مباراة لدوري كرة القدم النسائي أثناء انشغال العالم بالفعاليات، وبعد انتهاء المباراة قامت بعرض فيلم وثائقي يتحدث انتهاك قطر حقوق الإنسان تجاه العمال الذي شاركوا في أعمال التحضير في كأس العالم.
صحيفة ديلي ميل وصفت ما قامت به “بي بي سي” بأنه نفاق كبير وإدعاء للفضيلة غير أنها تحاول أن تلصق تهمة بقطر تم تبرئتها منها، أما من جانب الإعلام والصحف العربية فكان أبرزهم قول الإعلامي المصري محمد الباز أن قطر تدعوا لحالة طائفية ودينية من خلال افتتاحها المونديال بالقرآن الكريم.
بالرجوع إلى المونديال المقام في البرازيل عام 2014 فقد نشبت حالة كبيرة من الجدل والغضب عبر عنها الشعب البرازيلي وذلك لأن فعاليات افتتاح المونديال في ذلك الوقت تمت عبر مغنيين وفنانين غير برازيلي الجنسية.
ورغم أن أغنية الافتتاح التي كانت تسمى كلنا واحد قام بتأديتها مغنية برازيلية كلاويديا لايته بجانب مغني الراب الأميركي “بيتبول” ومواطنته جنيفر لوبيز والمغنية البرازيلية، إلا أن الشعب البرازيلي كان يرى أحقية تأدية الأغنية الرسمية لبطولة تقام على أرضهم، بمغنيين برازيلين.
جنوب إفريقيا 2010
البطولة التي أقيمت في البرازيل لم تكن الوحيدة فقبل 12 عام أقيم مونديال جنوب إفريقيا والذي تم افتتاحه بأغاني عالمية وحفل كبير شارك فيه عدد من الفنانات العالميات كالفنانة شاكيرا، وعلى الرغم من ذلك لم يرضى الجمهور الأفريقي إلا بالأغاني الأفريقية التي قام بتأديتها عدد من المغنيين الجنوبي أفريقيين.
الحفل استمر حينئذ لمدة تجاوزت 30 دقيقة أقيمت خلالها الحفلات الاستعراضية الأفريقية التي تعبر عن هوية البلد المستضيف.. حينئذ قامت بي بي سي بتغطية الحفل وغيرها من الصحف العالمية والغربية ولم يتم انتقادها.
والآن ينتقد هؤلاء قطر لأنها عبرت خلال الحفل عن هويتها العربية والإسلامية ويقومون بمقاطعتها وشن حملات شرسة عليها غير أن ذلك لا يمنع النجاح الباهر الذي قدمته الدولة الخليجية في استضافة المونديال حتى الآن.
اقرأ أيضاً : السعودية.. من سرقة البث إلى الاستثمار في “بي إن سبورت” القطرية!
اضف تعليقا