سعت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد وإخوته إلى الاستحواذ على موارد الدول المجاورة فعملت على زعزعة أنظمتها وارتكبت في حقها فظائع ترقى إلى مرتبة جرائم الحرب.
قامت الإمارات بتأجيج الصراعات ودعم المرتزقة والانقلابيين بالمال والعتاد والسلاح وتورطت في قضايا تجسس على المعارضين وحتى مسؤولين حكومين في دول عربية وأخرى أوروبية.
كما أنها تورطت في قضايا تهريب الآثار وأصبحت إحدى عواصم المخدرات في العالم وباتت ملجأ عصابات غسيل الأموال والعمل غير المشروع.. فكان ولابد لها أن تبني لوبيات تحميها وتتعاقد مع شركات إعلامية تحسن من صورتها السيئة التي بات يعرفها القاصي والداني.
ولذلك سعت الإدارة الإماراتية لبناء لوبي تابع لها في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم قراراتها و للحد من فرص معاقبتها أو على الأقل توقف مصالحها وأنفقت المليارات من أجل ذلك ونجحت في تمرير بعض الأهداف الخبيثة فكيف نشأت تلك اللوبيات ومن كان أهم أدوات الإمارات في إيجادها.
البدايات
خضعت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بدايتها عام 1971 إلى الحماية البريطانية وأصبحت تابعة بشكل مطلق للولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً واقتصادياً لكنها سعت في الألفية الجديدة إلى تكوين لوبيات داخل المجتمع الأمريكي لتمرير مصالحها.
بدأ اللوبي الإماراتي في العمل عام 2008 وظل لفترة بعيدة بعيداً عن الأضواء إلى أن سلط الضوء عليه في الفترة الأخيرة بعد تجاوزات الدولة الخليجية وتدخلها عسكرياً في دول عربية فتمت ملاحظة نشاط الشركات والأعمال الخفية التي أسستها الإمارات في دائرة القرار الأمريكي منعاً لتعرضها للعقوبة.
في عام 2006 نجح دولة الإمارات في أن تفوز بصفقة شراء لشركة”بيسلنر آند أورينتال” والمعروفة إعلامياً بي أند أو” والتي نجحت في التعاقد لشراء 6 موانئ أمريكية.
لكن بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط انعقد الكونغرس الأمريكي وقرر إلغاء الصفقة لأنها تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية فجاءت الصدمة الإماراتية بإلغاء الصفقة ومنذ ذلك الحين قررت الإدارة شراء بعض المتواجدين بدوائر القرار بالمال لتمرير أهدافها ولكن هذه المرة ليست لأهداف إقتصادية بل أنها أهداف خبيثة بوسائل غير مشروعة.
أهداف خبيثة
سعت الإمارات لتوطيد نفوذها عن طريق المال حتى أصبحت الدولة الأولى عربياً والـ 20 عالمياً في قائمة البلدان المستثمرة في الولايات المتحدة الأمريكية وتجاوز رصيدها 44.7 مليار دولار حتى عام 2020.
علاوة عن الأرقام الرسمية فقد قامت الإمارات بالتعاقد مع الشركات الإعلامية وشركات العلاقات العامة وعدد من المراكز البحثية والجامعات لتحسين صورتها ولتمرير أهدافها داخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي اعتبرتها مؤخراً أساليب غير مشروعة.
كانت أهم أهداف الإمارات هو غض طرف الإدارة الأمريكية عن تجاوزاتها الحقوقية كما أنها حاولت تمرير صفقات السلاح وإزالة القيود المفروضة على تجارة السلاح وعملت بذلك على إخفاء جرائمها في اليمن.
ليس ذلك فحسب، فقد وظفت الإمارات مواردها لزيادة الهيمنة الإقليمية والدولية وعملت على إيجاد داعم إعلامي أمريكي لسياساتها الخبيثة، ووجد تلك الموارد للنيل من دولة عربية شقيقة ألا وهي قطر.
الخلاصة أن الإمارات استخدمت أساليب غير مشروعة لتحقيق أهداف خبيثة داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت تشعر بحجم الخطر الكبير الناجم عن سياسات الدولة الخليجية التخريبية في المنطقة.
اقرأ أيضاً : من أجل الترويج للتطبيع.. الإمارات تستخدم مجلس حكماء المسلمين لأهداف خبيثة
اضف تعليقا