أطلق مقاومون فلسطينيون، النار على حاجز عسكري إسرائيلي قرب مدينة جنين في الضفة الغربية، في عملية تبنتها سرايا القدس- كتيبة جنين، مؤكدة أنها تأتي كرد سريع على اغتيال القيادي نور البيتاوي والمقاوم حكمت عبد النبي، الذين استشهدوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت مسؤوليتها عن العملية، مشيرة إلى أنها رد أولي على اغتيال القادة الميدانيين.
وشهدت مدينة نابلس يوم الجمعة محاصرة منزل، حيث وقع اشتباك مسلح عنيف بين قوات الاحتلال والمقاومين المحاصرين، ما أسفر عن استشهاد البيطاوي وعبد النبي.
في أعقاب العملية، نعت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس الشهيدين، مؤكدة على ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة.
تصاعد المواجهات والاقتحامات: الاحتلال يوسع عدوانه
وفي إطار الرد الشعبي على جرائم الاحتلال، شهدت مدن الضفة الغربية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
ففي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أطلقت الأخيرة قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريق المحتجين.
في طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وأغلقت مدخل مستشفى ثابت ثابت الحكومي، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم صحفي. كما نسف الجيش الإسرائيلي منزلاً في مخيم نور شمس، مواصلاً عدوانه على المنطقة التي تشهد اعتداءات مستمرة منذ أكثر من 100 يوم.
وفي طوباس، اعتقل الاحتلال عشرة فلسطينيين بعد هجوم شنه مستوطنون على مزارعين في خربة يرزا شرق المدينة، ما يعكس التنسيق المستمر بين المستوطنين وجيش الاحتلال لقمع السكان الفلسطينيين.
الاحتلال يتراجع أمام بسالة المقاومة
بينما واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها العنيفة، أظهرت المقاومة الفلسطينية شجاعة لا تضاهى في التصدي لهذه الهجمات. ففي بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، أصيب شاب فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، فيما اعتقلت القوات سبعة آخرين في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب المدينة وسيلة الظهر جنوبها، واعتقلت شاباً، إلا أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان البلدة وقوات الاحتلال.
أما في جنوب الضفة، فقد اقتحم عشرات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة في الخليل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في عمليات دهم للمنازل في المنطقة الجنوبية من المدينة.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، الذي أسفر عن استشهاد نحو ألف فلسطيني وإصابة سبعة آلاف، إضافة إلى اعتقال ما يقارب 15 ألفاً، وتهجير عشرات الآلاف من مخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس.
في ظل هذا المشهد الدامي، تؤكد المقاومة الفلسطينية مرة أخرى أنها لن تتراجع أمام جرائم الاحتلال، وأنها ستواصل التصدي بشجاعة وثبات، مهما بلغت التضحيات.
إنها مواجهة بين إرادة التحرر والإصرار على البقاء، وبين احتلال جبان لا يتورع عن استهداف المدنيين وتدمير منازلهم لفرض سيطرته بالقوة.
اقرأ أيضًا : الاحتلال يعلن اغتيال قائد كتيبة جنين عقب اشتباك في نابلس
اضف تعليقا